◄ نجم الدين جويدة: لا تفاوض قبل صرف الأجور.. والامتحانات في سبتمبر أمر وارد ◄ إدريس السايح: بداية الأسبوع صرف الأجور.. والسنة البيضاء "خطّ أحمر" مازال شبح السنة البيضاء يخيم على الجامعات في ظل تواصل أزمة التعليم العالي بعد مرور 56 يوما على اعتصام الأساتذة الجامعيين وغياب بوادر حلول ومخارج ممكنة بعيدا عن التعنت وسياسة ليّ الذراع. ورغم دعوة ندوة العمداء والمديرين الى إعطاء الأولوية المطلقة للحلول التوافقية لإنجاح السنة الجامعية ورفضها التام فرضية السنة البيضاء فان وجهات النظر مازالت متباينة لتبقى كل الاحتمالات واردة. وفي هذا الإطار أكد المنسق العام لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين «إجابة» نجم الدين جويدة ل»الصباح الأسبوعي» أنه لا تفاوض مع وزارة التعليم العالي قبل الصرف الفعلي للأجور الذي تأخر رغم ان الوزير قرّر رفع التجميد منذ يوم 2 ماي الجاري. واعتبر جويدة ان قرار رفع التجميد عن الأجور كان للاستهلاك الإعلامي فقط لان الأجور لن تصرف الا في آخر شهر ماي الجاري، وهو ما يؤكد ان النية كانت مبيتة منذ البداية من سلطة الإشراف، وفق قوله. الوزير حوّل الصراع وتابع جويدة قائلا «لن نتفاوض الا بعد صرف الأجور لأننا نعتبر ان قرار التجميد غير أخلاقي وغير إنساني وغير قانوني، وما حدث يعد سابقة في تاريخ تونس باعتبار انه لم يحصل في أي قطاع تجميد الأجور والتغطية الصحية والاجتماعية والوثائق الإدارية. وفي سياق متصل أشار المنسق العام لاتحاد «إجابة» الى ان الوزير اختار تحويل الصراع من خلال قرار تجميد الأجور والدخول في متاهات تضييع الوقت لاسيما بعد تواصل الاعتصام لليوم 56 على التوالي. امتحانات في سبتمبر؟ وبخصوص المخارج الممكنة للأزمة الحالية قال جويدة «المخرج الوحيد اليوم لتجنب السنة البيضاء هو الصرف الفعلي للأجور والمرور مباشرة للتفاوض لتطبيق الاتفاق وإصداره في الرائد الرسمي، ومن ثمة يتم تحديد روزنامة الامتحانات، ونحن ننتظر صرف الأجور ثم دعوة رسمية للدخول في التفاوض». وحول إمكانية إجراء الامتحانات في سبتمبر قال جويدة «أحببنا ام كرهنا ستكون ثمة إمكانية إجراء امتحانات في سبتمبر حتى اذا تم حل الأزمة، وندعو هنا رئيس الحكومة الى التدخل العاجل مباشرة بعد فشل وزير التعليم العالي خصوصا انه سبق له التدخل لفض أزمة التعليم الثانوي.» ضرورة الحوار وتعليقا على كلام منسق «إجابة نجم الدين جويدة جويدة أكد المستشار لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالاتصال ادريس سايح ان الأمانة العامة للمصاريف التابعة لوزارة المالية بصدد استكمال آخر الإجراءات لصرف أجور الأساتذة الجامعيين المضربين بداية هذا الأسبوع . وأفاد السايح ل»الصباح الأسبوعي» ان ندوة العمداء والمديرين شددت على ضرورة الحوار من أجل ايجاد حلول تضمن انجاح السنة الجامعية، كما دعت الجامعيين الى النأي بالطلبة عن الصراعات، وفي وقت دعت الوزارة نقابة «إجابة» لاستئناف الحوار خلال جلسة تفاوض يوم 15 ماي فانها امتنعت بدعوى عدم صرف الأجور، وفق قوله. تعنّت وتصلّب وأوضح السايح ان الوزارة على استعداد للحوار من اجل الخروج من الأزمة والكرة الآن لدى الطرف النقابي الذي مازال متعنتا ومتصلبا في مواقفه، في وقت يقتضي من كل الأطراف تغليب الحكمة لإنقاذ السنة الجامعية، ولو ان ثلثي المؤسسات الجامعية غير معنية بهذا المشكل. وتابع السايح «نحن لا نتحدث عن تحرك شامل وإنما نسب متفاوتة، ورغم ذلك فان السنة البيضاء «خط احمر» باعتبار انه يجب منح الأولوية لمصلحة الطلبة بعيدا عن كل أشكال لي الذراع والتعنت». أبو رسلان