كشفت مصادر ل"الحرة" عن حملة اعتقالات في صفوف المعارضين بعد ساعات قليلة من لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بكل من قادة المجلس العسكري و"قوى الحرية والتغيير" في محاولة لإحياء المحادثات بين الطرفين. وقالت مصادر ل"الحرة" إنه تم اعتقال خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية- جناح مالك عقار، بالإضافة إلى مبارك أردول المتحدث الرسمي باسم الحركة. وكان مبارك أردول هو عضو الوفد الممثل لقوى الحرية والتغيير الذي التقى رئيس وزراء إثيوبيا. وباعتقال خميس جلاب ومبارك أردول تكون السلطات في السودان قد اعتقلت جميع قيادات الحركة الشعبية التي وصلت الخرطوم منذ أيام قليلة، حيث اعتقلت السلطات قبل يومين نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان. وكان مبارك أردول قد تحدث ل"الحرة" الخميس حول ظروف وملابسات اعتقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان وقال إنه كان شاهدا عيان على عملية اعتقاله حيث كان معه في نفس المنزل. واتهم أردول قوات الدعم السريع شبه العسكرية ب"اختطاف عرمان" وقال ل"الحرة" إن اعتقاله "أمر مؤسف ويضر بالعملية السياسية وسمعة السودان". وقالت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان إن قوات الأمن احتجزت أحد قادته الجمعة بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يزور الخرطوم للتوسط في حل الأزمة السياسية في البلاد. وكان محمد عصمت ضمن وفد تحالف المعارضة الرئيسي الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد. وأتت زيارة أبي أحمد بعدما علّق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان إلى حين إفساح الجيش المجال لإقامة سلطة انتقالية بقيادة مدنية، بعد أيام من مقتل عشرات المتظاهرين خلال حملة أمنية في الخرطوم، بدأت بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعنف مفرط. من جانب آخر، دعت قوى الحرية والتغيير الشعب السوداني للمشاركة في "العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام بدءا من الأحد حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي وميليشيات الجنجويد". وطالبت بإغلاق الشوارع الرئيسية والداخلية للأحياء والكباري والمنافذ بالمتاريس "مع التأكيد على أهمية عدم الاشتباك مع ميليشيات الجنجويد المجرمة عند محاولتها فتح المتاريس، على أن نعيد وضع المتاريس بعد مغادرته م" (راديو سوا )