قال حزب الطليعة العربي الديمقراطي، في بيان له، إنه يُسجل بكل مرارة وألم انتهاء مرحلة مهمة من النضال السياسي التقدمي المشترك برغم كل النقائص والسلبيات التي عرفتها وذلك بانتهاء الجبهة الشعبية بالصيغة التي تأسست بها والتوازنات التي قامت عليها والأفاق التي رسمت لها وحتى بالمعاني التي انطوت عليها أرضيتها السياسية. وعبر الحزب ، عن تمسكه باعتبار الجبهة الشعبية مشروعا وطنيا تقدميا وأداة نضالية شعبية تقدمية لتحقيق أهداف الشعب وأحلام وأمال أجيال متعاقبة من المناضلين. وأعلن الحزب أنه يُفوض المجلس الوطني المكتب السياسي للحزب مهمة متابعة النظر في الخيارات الانتخابية المتاحة ودعوته عند اللزوم للبت فيها. وشدد الطليعة العربي الديمقراطي على أن أطراف الصراع انتهجت خيارات وخطوات عملية ملموسة وأوصدت الأبواب أمام أي إمكانية لرأب الصدع وأي احتمال لمتابعة العمل المشترك . وفي التالي نص البيان: اجتمع المجلس الوطني لحزب الطليعة العربي الديمقراطي اليوم الأحد 16 جوان 2019 وبعد تدارس مآلات الأزمة السياسية العاصفة بالجبهة الشعبية واستشراف الآفاق المستقبلية نسجل انتهاج أطراف الصراع خيارات وخطوات عملية ملموسة أوصدت الأبواب أمام أي إمكانية لرأب الصدع وأي احتمال لمتابعة العمل المشترك بدأت: أولا: برفض أحد طرفي الخلاف القبول بورقة تتضمن حزمة الحلول التي قدمناها برفقة حزب القطب حوصلة وتتويجا لسلسلة لقاءات ماراطونية مع الطرفين. ثانيا: برفض المستقيلين من الكتلة النيابية دعواتنا بالتراجع عن استقالاتهم للحيلولة دون حل الكتلة والامتناع عن تشكيل كتلة بذات العنوان تكرس الانقسام. ثالثا: عدم استجابة الناطق الرسمي لدعوتنا بضرورة التواصل مع نواب الكتلة والإصغاء لمشاغلهم والتفاعل معهم في حدود صلاحياتهم وحقوقهم ودعوة المجلس المركزي للجبهة للانعقاد باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة المناط بها اتخاذ القرارات الإلزامية الحاسمة. رابعا: برفض الطرفين التوقف عن الحرب الإعلامية التي فتكت بسمعة الجبهة وقادتها. وبلغت الخطوات التصعيدية مداها أخيرا ب: 1- قيام أحد طرفي الخلاف بعمل استباقي لوضع اليد على عنوان الجبهة في غفلة عن بقية مكونات الجبهة بما فيها حزبنا. 2- قيام بعض مكونات الجبهة بعقد ندوات في ولايات تونس الكبرى بدون أي تنسيق أو إعلام لبقية المكونات ومناضليها وممثليها في التنسيقيات الجهوية بل وبلغت حد تغييب النائب عن تونس واحد رئيس الكتلة النيابية سابقا والناطق الرسمي لحزبنا حزب الطليعة العربي الديمقراطي. 3- قيام بعض مكونات الجبهة بإصدار بيان باسم مجلس أمناء الجبهة مع تغييب بقية المكونات بما فيها حزبنا وحزب القطب اللذين بذلا مساعي المصالحة وإنقاذ الجبهة. وبناء عليه فانه يؤسفنا أن نسجل بكل مرارة وألم حقيقة انتهاء مرحلة مهمة من النضال السياسي التقدمي المشترك برغم كل النقائص والسلبيات التي عرفتها وذلك بانتهاء الجبهة الشعبية بالصيغة التي تأسست بها والتوازنات التي قامت عليها والأفاق التي رسمت لها وحتى بالمعاني التي انطوت عليها أرضيتها السياسية. ونسجل برغم ذلك تمسكنا بمتابعة تمسكنا المبدئي بالجبهة الشعبية باعتبارها مشروعا وطنيا تقدميا وأداة نضالية شعبية تقدمية لتحقيق أهداف شعبنا وأحلام وأمال أجيال متعاقبة من المناضلين الذين قدموا التضحيات وضريبة الدم والنظر إلى المستقبل وكلنا ثقة في أن صوت دماء الشهداء وتضحيات المناضلين وآلام الصادقين سيعلو وتعود وشائج المودة وروابط القيم إلى الرفاق. هذا ويفوض المجلس الوطني المكتب السياسي للحزب مهمة متابعة النظر في الخيارات الانتخابية المتاحة ودعوته عند اللزوم للبت فيها. حزب الطليعة العربي الديمقراطي