احتج عدد من أفراد عائلات ضحايا أحداث القصرين على تعامل الحكومة مع اصابات أبنائهم منتقدين عدم توفير خدمات النجدة والاسعاف بالسرعة والنجاعة المطلوبتين لفائدة الاعوان الذين أصيبوا في انفجار الالغام التي زرعها ارهابيون بغابات جبل الشعانبي بولاية القصرين. وأكدوا لدى تحول رئيس الحكومة المؤقتة على لعريض اليوم الاربعاء الى المستشفى العسكري بالعاصمة لعيادة عدد من الامنيين المتضررين في أحداث جبل الشعانبي على ضرورة توفير الحماية لابنائهم عند تأدية واجبهم وتوفير التجهيزات اللازمة لهم لتمكينهم من تفادى الاخطار الممكنة في عملهم. وطالب أهالي المصابين بالقبض على الارهابيين المتسببين في اصابة أبنائهم ومحاسبتهم بشدة على حد قولهم موكدين أن أبناءهم كانوا يودون واجبهم ويدافعون عن الوطن لكن من المهم بالنسبة اليهم أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة بعد اصابتهم . ومن جهته شدد رئيس الحكومة علي لعريض على أن الحكومة وفرت ولا تزال العناية لكل الامنيين والعسكريين قائلا في هذا الصدد باعتباري كنت على رأس وزارة الداخلية فانني أعلم جيدا ما يتوفر لدى الوزارة من تجهيزات ونحن نبذل قصارى جهدنا لتطويرها . وأقر في هذا السياق بوجود نقائص على مستوى تجهيزات الاسعاف والتدخل مؤكدا لعائلات الضحايا أنه ليس هناك استخفاف بأرواح أبنائهم وأن الدولة قطعت أشواطا في بسط الامن ومازالت مستمرة في سعيها لذلك رغم الصعوبات التي تواجهها في التنفيذ . وتابع مخاطبا أفراد عائلات الضحايا الدولة قد تخطى أحيانا لكننا نبذل كل جهدنا مؤكدا أن الكثير من المجالات فيتونس تسير نحو الافضل كالامن والاقتصاد وغيرها . ولاحظ لعريض أن البلاد تجتاز مرحلة صعبة وسيسقط فيها بالضرورة ضحايا لكنه لفت الى أن تونس أفضل من بلدان كثيرة سيما في محيطها الاقليمي. واثر عيادته لثلاثة من الامنيين المصابين في أحداث الشعانبي قال رئيس الحكومة في تصريح لوسائل الاعلام ان تونس تتموقع في محيط جغرافي يشهد حروبا وثورات ومجموعات ارهابية ومخاطر عدة مؤكدا أن الوحدات الامنية والعسكرية تقوم بواجبها في التصدي للمخاطر والتهديدات المطروحة. وأكد أن التونسيين يمكنهم أن يتجادلوا ويختلفوا كثيرا لكنهم لا يجب أن يختلفوا على أمن تونس واستقراراها ووحدتها الوطنية . وطلب العريض من كل القوى السياسية الا تشغل الجهاز الامني بقضايا جانبية حتى يتفرغ لحماية البلاد والعباد مشددا على أنه من واجب السلطة والمجموعة الوطنية أن تساهم في حماية كل الامنيين وتحفظ لهم حقوقهم عند تعرضهم لحوادث أثناء تأدية واجبهم . وتوجه لكل التونسيين برسالة طمأنة مفادها أن تونس لديها من الامكانيات والقدرات ما يكفل لها التقدم والتطور رغم التعطيلات والمطلبية التي تواجهها وفق تعبيره.