باشرت اليوم الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية شملت عدد. من ضحايا انتهاكات الماضي من النساء. والرجال وهي انتهاكات تعود إلى سنة 1986 و2005. ولم يحضر عدد منالمنسوب إليهم الانتهاك . لتعذر تبليغ الاستدعاءات اليهم لاقتضاب الهوية ولكونهم ايضا مجهولي المقر كما لم يحضر عدد اخر من المنسوب لهم الانتهاك ولم يحضر بن علي المحال بحالة فرار. وطلب بشير الخلفي أحد الضحايا التأخير ليتمكن محاميه من الحضور كما طلب من المحكمة إصدار بطاقات جلب في حق المنسوب إليهم الانتهاك. كما طلب ضحية آخر يدعى الناصر الفطناسي التأخير وأيضا كل من الطاهر كلاعي وصبيحة الحمراوي وحسين الغضبان ومحرزية بلعابد وهادية العريبي وفضيلة النفزي ومليكة الطبوبي وكل من عبد الرزاق ومحمد المعموري ومحمد معيز وعبد الكريم البعلوش. في حين طلب الشاكي محمد.قلوي ( مسؤول بحركة النهضة عن العلاقات مع المنظمات) سماع شهادته وقد عبر عن اعتزازه بالمثول أمام المحكمة لتقديم شهادته متمنيا أن تؤول قضايا العدالة الانتقالية إلى انصاف الضحايا ومحاسبة الجلادين مضيفا أنه كان منذ سنة 1979 وأثناء المرحلة الطلابية منخرطا في حركة الاتجاه الإسلامي ثم بمناسبة الأحداث التلمذية بتاريخ 20 مارس 1981 اوقف لمدة شهر ثم أطلق سراحه. وفي بداية مارس 1986 اوقف للمرة الثانية وذلك في اطار الاحداث النقابية اين بقي محتفظ به لمدة ثمانية أشهر ثم أطلق سراحه. وبداية مارس 1987 صدرت في شأنه برقية تفتيش وبقي مدة ستة أشهر مختفيا إلى أن ألقي عليه القبض في سبتمبر 1987 من اجال الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها (النهصة ) وحكم من طرف محكمة أمن الدولة مدة 15 سنة سجنا قضى منها 15 شهرا وأطلق سراحه بموجب عفو تشريعي عام ورغم ذلك منع من العودة إلى عمله كاستاذ تعليم ثانوي اختصاص مادة التقنية. وفي سبتمبر 1990 صدرت في شانه بطاقة تفتيش بعد مقتل الشهيد.الطيب الخماسي بطلق ناري في بهو مسجد تابع لكلية الحقوق بالمنار باعتبار أنه كان ينشط في حركة الاتجاه الإسلامي. وفي أفريل 1991 ألقي عليه القبض وحكم مدى الحياة أمام المحكمة العسكرية بتونس بتهمة محاولة قلب نظام الحكم قضى منها 17 سنة ونصف وأطلق سراحه في 25 جويلية 2007 بموجب السراح الشرطي وبقي يخضع إلى المراقبة الأمنية المستمرة إلى حدود الثورة. وأما عن مراكز الإيقاف والسجون التي اودع بها فكانت كل من مقر أمن الدولة بوزارة الداخلية وثكنة الأمن بوشوشة وسجن 9 أفريل ثم سجن المرناقية وبرج الرومي والناظور ببنزرت وسجن المهدية والهوارب والقصرين وصفاقس وقابس. يقول بشهادته انه تعرض إلى التعذيب بمقر أمن الدولة في مارس 1981 إذ تم عزله بغرفة انفرادية مدة 25 يوما مع الضغط عليه نفسيا بتهديده بتعريضه إلى التعذيب.. وفي فيفري 1989 تعرض إلى أعمال تعذيب كبيرة إذ علق في وضع الدجاجة المصلية وتم ضربه ضربا مبرحا بواسطة عصا على رجليه. و خلال 1990 تعرض كغيره من مساجين الانتماء الى حركة النهضة إلى التضييق عليهم بسجن 9 أفريل من قبل المنسوب إليه الانتهاك أحمد. الحاجي كما تم نقله من سجن الهوارب إلى سجن القصرين ليلة عيد الأضحى وذلك في إطار التنكيل به وبعائلته كي لا تتمكن العائلة من زيارته بالسجن. وأضاف في تصريح ل"الصباح نيوز" أن من بين قيادات النهضة الذين كانوا اودعوا معه بالسجن هم كل من الصادق شورو. الحبيب اللوز . عبد الحميد الجلاصي. عبد اللطيف المكي ونور الدين العرباوي.