اجتمع أمس الجمعة المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة حسين العباسي الأمين العام وقد توجّه المكتب المجتمع، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الاتحاد، بما يلي :
- التحية للشغالين والنقابيين وكافة القوى الحيّة التي أسهمت في إنجاح إحياء عيد العمال العالمي في جوّ من الوحدة والمسؤولية وهي مناسبة أخرى أثبت فيها بنات الاتحاد وأبناؤه وكلّ محبّي هذه المنظمة الوطنية العريقة قدرتهم على تجميع القوى وتوحيد الجهود وإرساء أُسُسِ التوافقات حول أهمّ الأهداف وفي مقدّمتها الولاء للوطن.
- التحية لقوّات الأمن والحرس والجيش الوطني لوقفتهم الباسلة ذودًا عن تراب الوطن وذلك على إثر أحداث جبل الشعانبي التي صُدِمَ فيها التونسيون بعدد الضحايا من الرجال البواسل الذين أصيبوا تحت ضربات إرهابية غادرة كانت تعدّ لمخطّطات خطيرة تتهدّد أمن البلاد والمواطنين ويعبّر المكتب التنفيذي عن مساندتهم في مطالبهم الداعية إلى وضوح القرار السياسي تجاه العنف والإرهاب وإلى الحماية القانونية وتوفير المعدّات والتجهيزات اللازمة للقيام بالواجب، ويدعو السلط إلى موقف واضح من دعاة العنف والإرهاب والمحرّضين عليه وممارسيه وتطبيق القانون ضدّهم. ويذكّر بما نبّه إليه من أخطار وبما يتربّص تونس، خاصّة بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد وتصاعد وتيرة التهديد بالاغتيالات للعديد من الشخصيات والسياسيين والاعلاميين. ويدعو كلّ مكوّنات المجتمع إلى الوقوف صفّا واحدا من أجل اجتثاث العنف من جذوره لا فقط باستراتيجية أمنية وقانونية واضحة وصارمة، بل أيضا بتعبئة مجتمعية قيمية وعقائدية وسياسية تحت عنوان مقاومة العنف والإرهاب. مذكّرا بالمطلب الشعبي الداعي إلى حلّ ما يسمّى “برابطات حماية الثورة”. -التهنئة لكافة الإعلاميين بالعيد العالمي لحرية الصحافة وهم يحتفلون يوم 3 ماي 2013 في ظلّ محاولات بسط هيمنة على حرية الإعلام وحقّ التعبير عبر الاعتداءات والمضايقات والمحاصرة والهرسلة والمحاكمات الجائرة وصلت إلى حدّ التهديد بالقتل، من أجل محاولة تكميم الأفواه وإخضاع الإعلام لإرادة السلطة والأحزاب الحاكمة والعودة بها إلى زمن التبعية والتوظيف والإلجام، ويؤكّد المكتب التنفيذي تضامنه الكامل مع قضايا الإعلاميين وفي مقدّمتها حرية الإعلام بوصفها أهمّ مكسب من مكاسب الثورة، ويطالب السلطة بالتسريع بتشكيل الهيئات التعديلية المستقلة القطاعية مشدّدا على أنّ الاتحاد معني بهذه الهيئات وبالتشاور حولها.