أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين "للنكبة"، أنه متمسك بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية في أي اتفاق سلام مع الإسرائيليين. وأضاف في كلمة متلفزة "إننا نتعاطى بكل إيجابية مع أية جهود دولية تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 للضفة الغربية وقطاع غزة". وتابع قائلا "متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية وهي قيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأممالمتحدة رقم 194". ودعا عباس الدول العربية والإسلامية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية في إشارة إلى زيارة عدد من المسؤولين إلى قطاع غزة. وأضاف "نحرص على تنسيق مواقفنا مع الدول العربية الشقيقة دون استثناء.. ملتزمون بعدم التدخل في شؤونها الداخلية آملين عدم تدخلها في شؤوننا الداخلية إلا بما يخدم تحقيق وحدتنا على أساس القرارات والالتزامات الفلسطينية والعربية". وتابع قائلاً: "إن ثقتنا كبيرة بأشقائنا فهم لن يقدموا على ما يضعف وحدانية التمثيل الفلسطيني". وأوضح عباس أن الشعب الفلسطيني استفاد من تجربته وقال "في ذكرى النكبة نستحضر مرارة الماضي ومعاناته لنستفيد من التجربة فلا نسمح بتكرارها أبدا أبدا، ولن نراوح بين اليأس والأمل فاليأس ذاهب إلى غير رجعة، والأمل كبير بهذا الشعب الذي أثبت تمسكه بوطنه فلا فلسطين إلا فلسطين". وتعهد عباس بعدم الزج باللاجئين الفلسطينيين في أي صراعات وقال "لن نسمح بزج أبناء شعبنا في أية صراعات داخلية فهذه سياستنا تجاه الوضع في سوريا اليوم وهي كذلك في بقية الدول عربية كانت أم غير عربية". وشهدت مدينة رام الله مساء الثلاثاء مهرجاناً أشعلت فيه 65 شعلة بعدد سنين النكبة التي ترجع إلى عام 1948. ويستعد الفلسطينيون لإحياء الذكرى 65 للنكبة الخميس بإقامة مهرجانات وتنظيم مسيرات في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. (سكاي نيوز عربية)