جددت منذ قليل الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الشهيد عبد العزيز المحواشي الكاتب الخاص لعلي السرياطي (لما كان هذا الاخير مديرا عاما للامن العسكري ثم انتقل بعد ذلك معه الشهيد إلى وزارة الداخلية )وقد قررت المحكمة إثر الجلسة حجز القضية لتعيين موعد جديد. وقد شهدت الجلسة حضور ارملة الشهيد عبد العزيز المحواشي وابنها في المقابل غياب جملة المنسوب اليهم الانتهاك والبالغ عددهم 12متهما وهم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي (الذي وافاه الاجل في سبتمبر الماضي )وعلي السرياطي وعز الدين جنيح ومحمد علي القنزوعي والصادق شعبان وعبد الله القلال وزهير الرديسي واطارات واعوان سابقين في وزارة الداخلية. وتعود حيثيات القضية إلى سنة 1991 عندما اوقف الشهيد عبد العزيز المحواشي الذي كان ينتمي إلى حركة الاتجاه الإسلامي بدهاليز وزارة الداخلية اين مورست عليه شتى انواع التعذيب والتنكيل إلى أن صار عاجزا عن المشي وتدهورت حالته الصحية علما ان سبب إيقافه كان من أجل التخطيط للقيام بانقلاب ضد نظام بن علي.