استقبلت العاصمة الأردنيةعمان، اليوم السبت، قرابة 700 مشارك من الأردن و48 دولة بينها تونس، في أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالأردن بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية وبدعم من هيئة تنشيط السياحة، وذلك تحت رعاية ملك الأردن عبدالله الثاني. ويمتد المنتدى على امتداد 3 أيام بين 26-28 أكتوبر 2019. وإضافة إلى ممثلي الأردن سجل حضور عدد هام من الوفود العربية والأجنبية تهم الدول التالية: تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، المملكة العربيةِ السعوديةِ، الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ، الكويتِ، عُمانَ، قطرَ ، البحرين، العراقِ، اقليم كردستان العراق، فلسطينَ ولبنانَ وسوريا واليمنِ ومصر والسودانِ وجنوب السودان، تركيا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا وسويسرا وفنلندا وكذلك من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وجمهورية التشيك ومن أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستا، الهند والفلبين وتايوان وأستراليا ونيوزلندا ونيجيريا وتشاد وأثيوبيا وكينيا وكندا والولاياتِ المتحدةِالأمريكية. وأشرف على جلسة افتتاح المنتدى عمر الرزاز رئيسَ الوزراء الأردني مندوب الملك عبد الله الثاني، كما سجلت مشاركة كل من وزير الصحة سعد جابر ووزير السياحة مجد شويكة، أكد الرزاز أهمية السياحة الاستشفائية كأحد أهم القطاعات بالأردن، قائلا إن "ملك الأردن يشدد على الحكومات المتعاقبة بضرورةِ دعمِ هذا القطاعِ وتذليلِ العقباتِ التي تواجِهُه لما له من أهميةٍ في دعمِ الاقتصادِ الوطنيِّ" . كما أشار إلى رفع قيود التأشيرة بكافة انواعها عن التونسيين، إضافة إلى الهنود والصينيين والذين تم الغاء عدد من الإجراءات بالنسبة لهم وتمكينهم من الحصول على تأشيرة بمجرد وصولهم للاردن، مضيفا ان الأردن تسهر على تقليص إجراءات التأشيرة بالنسبة لعدد من الدول شرط الحفاظ على أمن الأردن. من جانبه، أفاد فوزي الحموري مدير جمعية المستشفيات الخاصة بالاردن أن "الجمعية حرصت على استقطاب أعداد كبيرة من ممثلي هيئات محلية ودولية متخصصة في قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية وشركات إنتاج الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية والتأمين للمشاركة في فعاليات "منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019" لإتاحة الفرصة لهم، وبخاصة من لهم علاقة بتحويل المرضى إلى الخارج، للاطلاع عن كثب على ما وصل إليه القطاع الصحي في الأردن من تطور وتقدم مشهودين في مجال الخدمات العلاجية والاستشفائية وللتشاور وتبادلِ الخبراتِ والعمل على تعزيزِ التعاونِ بينَ الدُّول في تقديمِ خدمةٍ انسانيّةٍ تُخفّفَ آلامَ ومعاناة المرضى من كلّ حَدَبٍ وصَوبٍ "، وفق تعبيره. وأفاد الحموري ان السياحةَ العلاجية تعتبر من القطاعاتِ الاقتصاديةِ الهامّةِ، حيث تشير الدراساتُ أنّ إيرادات السياحةِ العلاجيّةِ العالمية تزيد عن مائةِ مليارِ دولارِ سنوياً وبمعدل نمو بنسبة 5%، مما جعلَ المزيدَ من دولِ العالمِ تسعى وتستثمر لتستفيد من هذه الصناعة. وفي نفس السياق، اضاف الحموري أن القطاع الطبي الأردنيُّ له "سمعةً عالميةً بتقديمهِ خدماتٍ علاجيةً متميزة" ، وذلك لوجود: - الكوادرَ الطبيَّةٍ والتمريضيةٍ المؤهلةٍ تأهيلاً عالياً، والملتزمةٍ بتقديمِ أجَودِ الخدماتِ للمرضى بحرفيةٍ مشهودة.. - كما أنّ البيئةَ الاستثماريةَ الجاذبةَ في المملكةِ مهّدتِ الطريقَ للاستثمارات الكبيرة في قطاعِ المستشفياتِ الخاصّةِ، والمراكز العلاجية والتشخيصية وعوامل أخرى كثيرة جعلت الأردن قبلة العلاج الأولى في الإقليم... وذكر الحموري بالقرارات التي أخذتها الحكومة بهدف دعم هذا القطاع ومنها -إنشاء مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي -تعديل نظام هيئة تنشيط السياحة بحيث أصبح يسمح بانضمام المستشفيات لعضوية الهيئة -تعزيز دور مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة -استحداث دائرة للسياحة الصحية في هيئة تنشيط السياحة -إصدار تعليمات التأشيرة العلاجية وتسهيل منح التأشيرات للجنسيات المقيدة.. ، قائلا ان تقييد عدد من الجنسيات خاصة المعنية بالساحة العلاجية في الخارج أدى إلى تراجع أعداد المرضى الوافدين من هذه الدول ، وجعلهم يتوجهون الى دول أخرى على الرغم من أنهم يفضلون الأردن كوجهة أولى للعلاج وهو ما يتطلب اتخاذ قرارات جريئة، حسب قوله.