اشارت صحيفة الشروق الجزائرية الى انّ بعض مراكز الإجراء امتحان الباكالوريا في مختلف ولايات الجزائر، شهدت فوضى عارمة وعملية تخريب طالت تجهيزات المؤسسات من قبل المترشحين الذين ثار غضبهم مباشرة عقب اطلاعهم على أسئلة مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة، والتي وردت حسبهم صعبة، فحاولوا الاحتجاج بطريقتهم الخاصة في ساحة المؤسسة، في حين حاول مترشحون آخرون مغادرة قاعات الامتحان عنوة مما أدى بالبعض إلى الاعتداء بالضرب على حراسهم. بكاء وصراخ وسط المترشحين وقالت الصحيفة ان صراخ المترشحن انبعث من الحجرات، و قاموا بالاحتجاج بصوت عال على صعوبة أسئلة مادة الفلسفة، ثم هموا بمغاردة قاعات الامتحان في اتجاه ساحة المؤسسة، إلى درجة قيام بعضهم بتكسير الكراسي والطاولات و الرمي بها في الساحة، في حين حاول آخرون نزع العلم الوطني وأخريات قد أغمي عليهن من شدة القلق حراس اعتبروا ما حدث حالة "غش جماعية" وقال بعض المرشحين للصحيفة ان ما رأوه لا يدفع على الأمل بقدر ما يدفع على اليأس والقنوط، مؤكدين أن بعض الحراس طلبوا منهم التوقف عن الإجابة كلية وعدم الاستمرار في ذلك، لأن ما حدث يعتبر بمثابة حالة من الغش الجماعية وتمرد، وأنهم سيرفعون تقريرا مفصلا للوزارة الوصية بكل ما حدث . كما عاشت أمس ثانوية بن يزار الحسين بالطارف لحظات درامية تسبب فيها مرشحوا البكالوريا، شعبتا الآداب والتسيير والاقتصاد، الذين أثاروا فوضى عارمة بالثانوية لحظات فقط بعد توزيع موضوع الفلسفة، حيث أغمي على أكثر من 10 تلاميذ من بينهم 7 فتيات تكفلت مصالح الحماية المدنية بإنعاشهم بعين المكان. فيما أقدم تلميذ على الانتحار بطريقة بشعة جدا بعد قيامه بضرب رأسه على الحائط الذي اصطدم به، حسب بعض زملائه بسرعة فائقة. والغريب أن المعني أعاد الكرة ثانية وبنفس الطريقة مباشرة بعد عودته من المستشفى إثر نقله من قبل الحماية المدنية. قام الحراس بتهدئة التلاميذ وأقنعوهم بالعودة إلى قاعات الامتحان لاستئناف الاختبار والإجابة بالطريقة التي يرونها صحيحة، وذلك بعد مرور ساعة من الزمن من توقفهم عن اجراء الامتحان. ونفس الأمر حدث بمراكز الإجراء بمرازي بباب الزوار، زبانة بالجزائر وسط، الإخوة بودوة باسطا والي بغرب الجزائر، بحيث حاول بعض المترشحين مغادرة قاعات الامتحان بالقوة تنديدا واحتجاجا على صعوبة الأسئلة، فتم منعهم منذ ذلك فدخلوا في مناوشات مع الحراس إلى درجة لجوء بعضهم إلى الاعتداء بالضرب على حراسهم. كما تم تسجيل احتجاجات بولايات تيزي وزو، البليدة، وهران، ميلة، قسنطينة وبومرداس. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الحراس المكلفون بمراقبة المترشحين بمركز الإجراء الإدريسي الكائن بساحة أول ماي الجزائر، قد ضبطوا 3 مترشحين أحرار، متلبسين بالغش، منهم مترشحة واحدة تم ضبطها تغش باستعمال تقنية البلوتوث، ومترشحان اثنان الأول ضبط يغش بالهاتف النقال والثاني أخرج مسودة ووضعها فوق الطاولة.