قامت اليوم فرقة مكافحة الإرهاب باقتحام منزل أبو عياض بجهة حمام الأنف من ولاية بن عروس وقد أشرنا في مقال سابق إلى أنّ أعوان الأمن غادروا المنزل دون العثور على أبو عياض وفي هذا السياق قال ممثل التيار السلفي الجهادي في تونس- نتحفظ على ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع- في تصريح لل"الصباح نيوز" أنّ قوات الأمن تعلم جيدا أنّ أبو عياض ليس بمنزله وبالرغم من ذلك قاموا بمداهمة بيته وإرهاب أمه وشقيقاته موضحا أنّ الهدف من وراء هذه الحركة هي توجيه 3 رسائل إلى أبو عياض والى أنصار الشريعة والتيار السلفي الجهادي عموما، أولها ا وحسب تعبير محدثنا هي محاولة ربط أبو عياض بما يحصل في جبل الشعانبي خاصة بعد انفجار لغم اليوم ووفاة جنديين لان الرأي العام سيربط هذه الأحداث ببعضها بطريقة غير مباشرة وسيصبح مقتنعا بان لأبو عياض علاقة بما يجد في الشعانبي أما الرسالة الثانية ودائما حسب ذات المصدر فإنها موجهة إلى التيار السلفي وأنصار الشريعة وتفيد بأنه لا وجود لخطوط حمراء للأمن فيما يخص هذه التيارات اي أنّهم قادرون على انتهاك أعراضهم وبيوتهم ومالهم وإرهاب أهاليهم والرسالة الأخيرة فهي محاولة استدراج أبو عياض لرد فعل يحسب ضده مبينا انه متأكد أنّ أبو عياض والتيار السلفي الجهادي لن يرد الفعل ولن يتم استدراجه الى مثل هذه المعارك الشخصية لان غايته وهدفه ابعد ما يكون عن ذلك ولا يتجاوز الدعوة الى شريعة الله تعالى اما بخصوص ما يحصل في جبل الشعانبي واختلاف السيناريوهات اكّد محدثنا انّ التيار السلفي الجهادي وأنصار الشريعة متهمين في هذه الأحداث ولكن الحقيقة تقول بانّه من المستحيل ان يقوم شاب من هذين التيارين باستهداف المدنيين مؤكّدا "استهداف المدنين وتعريض حياتهم للخطر بالنسبة لنا محرمة شرعا ومن اكبر الكبائر لان دم المسلم عندنا أعظم من الكعبة أما بالنسبة لاعوان الجيش والامن فان التيار السلفي في البلدان التي صنعت الثورات لا يستهدف الجيش والامن ولا يستعمل معهم العنف ماديا او معنويا" وعن حقيقة ما يحدث قال ممثل التيار السلفي الجهادي انّ هناك نقطة استفهام كبيرة وان رائحة التدخل الاجنبي فاحت منها فما تفسير دخول المخابرات الجزائرية بجيشها واعلامها على الخط؟ حسب تعبيره، مؤكّدا ان ما يحدث في جبل الشعانبي مؤامرة كبيرة الهدف منها ضرب التيار السلفي الجهادي خاصة والتيار الاسلامي عامة والمقصود بالتيار الاسلامي ليس التيار المنبطح للغرب وانما التيار الاسلامي الذي يدعو الى شريعة الله تعالى. وتابع ان هناك محاولات لادخال الجيش التونسي في معارك مع التيار الاسلامي والغاية هي اضعاف المؤسسة العسكرية واستنزاف طاقتها حتى تصبح غير قادرة على التصدي لاي اعتداء اجني مشيرا الى ان ضرب التيار السلفي الجهادي وضرب الجيش الوطني وضربهما ببعضهما هي الغاية من كل ما يحصل والمستفيد الاول هو الغرب وجيوب الردة وبقايا الفساد والتجمع اللذين لا يزالان الى اليوم موزعين في المؤسسات والإدارات التونسية.