انخفضت أسعار النفط على المستوى العالمي، خلال اليومين الأخيرين إثر فرض الولاياتالمتحدة حظرا على السفر من أوروبا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا واعتباره "وباء". ومن جهتها، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعات طلب النفط بسبب تفشي فيروس كورونا وتتوقعان حاليا انكماش الطلب. وقال نادر حداد المستشار المالي في قاعات التداول في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ سعر النفط الخام تراجع إلى أدنى مستوياته منذ حرب الخليج في جانفي 1991. وأفاد حداد أنّ أسعار النفط تراجعت إلى النصف مع تفاقم المخاوف من ركود عالمي في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا ومع تخفيض المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام في إطار حرب أسعار ضد روسيا التي أعلنت عن انسحابها من اتفاقية التعاون "اوبك" التي استمرت ثلاث سنوات من الاستقرار لسوق النفط العالمي ولروسيا بشكل خاص من حيت توازن العرض والطلب.
وحول تراجع أسعار النفط وتأثيراتها على تونس، أفاد حداد أن انخفاض سعر النفط الى 34 دولارا للبرميل يربح الدولة التونسية اكثر من 20 دولار في البرميل أي تقريبا 60 دينار في البرميل الواحد، مُشيرا إلى أنّ هذا التراجع سيؤثر إيجابيا على ميزانية الدولة مع توفير أريحية في التصرف في الميزانية وتقليص ضغط الدعم في قطاع المحروقات مع إمكانية التخفيض في سعر المحروقات.