بحث رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، خلال لقائه بوزير الشؤون الخارجية، نور الدين الري،ّ عددا من القضايا، وخاصّة منها ما يتعلق بالترفيع في تعريفات الخدمات القنصلية المسداة للتونسيين بالخارج و"تأثيرها السلبي" عليهم. كما شدّد سعيّد، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهوريّة، على ضرورة الإسراع بإجلاء التونسيين الذين لا يزالون عالقين بالخارج. وأكّد، في هذا الجانب، على دور التونسيين بالخارج في مختلف المجالات، وبالخصوص في دعم الاقتصاد الوطني، والمساهمة في شدّ أزر التونسيين في الداخل، لا سيما في الفترة الأخيرة، مذكّرا بتطوّع عدد كبير منهم بمدّ المؤسسات الاستشفائية والمواطنين على وجه العموم بما يحتاجون إليه. كما تناول اللقاء جملة من المسائل المتعلقة بثوابت سياسة الدولة الخارجية. وفي هذا الإطار، أكدّ رئيس الجمهورية مجدّدا على أنّ "تونس لها دبلوماسية واحدة تعمل وفق مبادئ لا تزيغ عنها، وهي الحفاظ على سيادة تونس ومصالحها". جدير بالتذكير أن الترفيع في المعاليم الموظفة على الخدمات الإدارية المسداة من قبل القنصليات التونسية بالخارج، لا سيما تعريفات استخراج أو تجديد الوثائق الإدارية، مثل جواز السفر، قد أثار استياء وانتقادات عديد المواطنين المقيمين بالمهجر، والكثير من ناشطي المجتمع المدني والسياسي في تونس.