مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح    "تيك توك" تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية    ماكرون: هناك احتمال أن تموت أوروبا    مع عودة التحكيم الأجنبي.. تعيينات حكام الجولة 5 "بلاي أوف" الرابطة الاولى    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    هذا فحوى لقاء رئيس الجمهورية بمحافظ البنك المركزي..    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    سليانة .. رئس الاتحاد الجهوي للفلاحة ...الثروة الغابية تقضي على البطالة وتجلب العملة الصعبة    ماذا في لقاء سعيد برئيسة اللجنة الوطنية الصلح الجزائي..؟    اليابان تُجْهِزُ على حلم قطر في بلوغ أولمبياد باريس    سوسة.. دعوة المتضررين من عمليات "براكاجات" الى التوجه لإقليم الأمن للتعرّف على المعتدين    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    حركة النهضة تصدر بيان هام..    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    نقل تونس.. صيانة واصلاح 100 حافلة و28 عربة مترو بصفة عاجلة (فيديو)    تراجع الاستثمارات المصرح بها في القطاع الصناعي    جندوبة.. المجلس الجهوي للسياحة يقر جملة من الإجراءات    منوبة.. الإطاحة بمجرم خطير حَوّلَ وجهة انثى بالقوة    برنامج الجولة الأولى إياب لبطولة الرابطة الاولى لمحموعة التتويج    اقتحام منزل وإطلاق النار على سكّانه في زرمدين: القبض على الفاعل الرئيسي    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    من بينهم أجنبي: تفكيك شبكتين لترويج المخدرات وايقاف 11 شخص في هذه الجهة    البطلة التونسية أميمة البديوي تحرز الذهب في مصر    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    تحذير من هذه المادة الخطيرة التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث عدد الباحثين    وزير الشباب والرياضة يستقبل اعضاء فريق مولدية بوسالم    قرابة مليون خبزة يقع تبذيرها يوميا في تونس!!    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    عاجل : دائرة الاتّهام في قضايا الفساد المالي ترفض الافراج عن وليد جلاد    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    كاس رابطة ابطال افريقيا (اياب نصف النهائي- صان داونز -الترجي الرياضي) : الترجي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    سفينة حربية يونانية تعترض سبيل طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر..#خبر_عاجل    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها الأول على الملاعب الترابية منذ 2022    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير قرية "أس أو أس أكودة" ل"الصباح نيوز": عشنا أجواء استثنائيّة في رمضان وأيام العيد بسبب فيروس كورونا
نشر في الصباح نيوز يوم 29 - 05 - 2020

في منطقة غابيّة بحمادة أكودة بين جمال المحيط الطبيعي وأناقة الهندسة المعماريّة تتموقع قرية أطفال أس أو أس أكودة التي تعدّ واحدة من بين أربع قرى أطفال موجودة بالبلاد التّونسيّة وهي قريتا قمرت وسليانة المحدثتان سنة 1984 وقرية المحرص المحدثة سنة 2001 والتي تخضع جميعها لإشراف الجمعية التونسية لقرى الأطفال بتونس العاصمة.
" الصّباح نيوز" التقت مدير القرية محمد يسري ضيف الله وتناولت معه آخر المستجدّات وأخبار تسيير القرية في هذا الظّرف الوبائي الإستثنائي الذي تعيشه البلاد التونسية وغيرها من بلدان العالم جرّاء انتشار جائحة كورونا.
في مستهلّ حديثه أوضح محمد يسري ضيف الله أنّ القرية تضمّ حاليا 95 طفلا من بينهم 49 طفلا و46 طفلة من فاقدي السّند يتوزّعون على 14 دار بمعدّل 8 أطفال بكلّ دار تتولّى كلّ أمّ الإشراف على حسن تسيير وتدبير حياة منظوريها وتوفير الرعاية النّفسية والإحاطة الإجتماعيّة بتأمين حياة طبيعية عادية على غرار ما تعيشه بقية الأسر التونسية حارصة في ذلك على أن تمنح أطفالها فرصة النموّ في محيط طبيعيّ آمن ومستقرّ بعيدا عن الهزّات العاطفيّة أو الوجدانيّة بما يضمن تكيّف البعض منهم وحسن إندماجهم مستقبلا مع أسرهم وعائلاتهم الأصلية والبيولوجيّة مستأنسة في ذلك بتوجيهات الإخصّائية الإجتماعية وتعليمات الإخصّائي الإجتماعي.
-الغاء كلّ الأنشطة الثقافية والرياضيّة ومنع الزيارات:
كشف محمد يسري ضيف الله مدير القرية أنّه ونتيجة لمقتضيات الحجر الصحّي وحفاظا على سلامة أطفال القرية والإطار التربوي وطاقم التّسيير الإداري فقد تمّ إتّخاذ جملة من القرارات الإستثنائية والتي وصفها بالموجعة باعتبار تأثيرها المباشر على حياة كلّ المقيمين بالقرية من ذلك الدّخول في عزل صحّي منذ يوم 7 مارس 2020 ومنع التّواصل مع المحيط الخارجي وارتياد الفضاءات العمومية والأسواق والمحلاّت والفضاءات الثقافيّة رغم أنّ 75% من أبناء وبنات القرية ينشطون في نوادي ثقافية ورياضيّة على غرار نوادي الموسيقى والإعلامية والرّسم و التنس وكرة القدم والسباحة والجمباز والإقتصار على الأنشطة الداخليّة فحسب وهو ما أثّر في الأطفال وفي أمّهاتهم اللاّتي أصبحن يعشن ضغوطا نفسانيّة كبيرة بسبب اضطرارهنّ إلى عدم مغادرة القرية مدّة تجاوزت الثلاثة أشهر حرمن خلالها من فرصة زيارة عائلاتهنّ الأصلية خوفا من مخاطر العدوى وعملا بمقتضيات الحجر الصحّي الذي فرض بدوره على الخالات اللاتي تواجدن وقت الجائحة خارج أسوار القرية المكوث بين عائلاتهنّ الأصلية وعدم الإلتحاق بالقرية لتعويض المغادرات من الأمهات مطلع الأسبوع الرابع من كلّ شهركما ينصّ على ذلك النظام الدّاخلي للقرية كما بلغت التضحيات حدّ إلغاء المسامرات الرماضانية والفقرات التنشيطية والسّهرات التي دأبت على تنظيمها عدد من الجمعيات والمنظمات في سنوات سابقة وشدّد ضيف الله على أنّ هذه الإجراءات ورغم ما فيها من تضحيات جسيمة يدفعها جميع المقيمين من صغار وكبار وإطار إشراف إلاّ أنّها تبقى ضرورية إلى حين اتّضاح الوضع الوبائي وجلاء الجائحة وثمّن مدير القرية مجهودات هيئة الهلال الأحمر بحمام سوسة وفوج الكشافة بأكودة التي حرصت طوال الفترة السابقة بالتنسيق مع بلديتي أكودة وسيدي بوعلي على تعقيم مكوّنات القرية بصفة منتظمة وتقديم حصص توعويّة للأطفال حول طبيعة الوباء وانتقال العدوى وطرق التوقّي إلى جانب تيسير عديد الأموركما نوّه أيضا بتفهّم الأمهات للوضع الإستثنائي ولسرعة تجاوب وتفاعل أطفال القرية لترتيبات ومقتضيات الحجر الصحي وشروط التوقّي من الفيروس.
- عائدات الزكاة قد تكون حبلا للنّجاة:
بخصوص المساعدات والتبرّعات ومصادر تمويل القرية أشار محمد يسري ضيف الله أنّه ومنذ أواخرسنة 2019 التي مثّلت نهاية دعم الكنفدرالية العالمية لقرى أطفال أس أو أس أصبحت القرية تعاني من نقص في التمويل يمكّنها من مجابهة المصاريف المتزايدة وذلك رغم التوجّه منذ سنوات سابقة إلى ضرورة تعزيز طرق وآليات الدّعم الذاتي والتّعويل على الموارد المالية القارّة من خلال أشكال مختلفة لتبرّعات وهبات أصحاب الخير بشقّيها العيني والمادي على غرار عقود الكفالة مع أشخاص أو مؤسّسات تلتزم بالتكفّل بجانب من مصاريف القرية أو من خلال ما يرد من تبرّعات مالية غير قارّة , في المقابل ثمّن ضيف الله قرار رئاسة الحكومة وموافقة دار الإفتاء التونسيّة على جواز توجيه أموال الزكاة وزكاة الفطر لقرى أطفال أس أو أس منذ بداية السنة الفارطة وبيّن أنّ هذا الإجراء أعطى نتائج مشجّعة جدّا بدأن نتائجها تظهر من خلال تعزيز موارد تمويل القرية عبر ما يتمّ إيداعه مباشرة بصندوق التبرعات والزكاة معتبرا أنّ هذه المنّة قد تساهم بشكل كبير في إنقاذ عديد القرى من شبح ضيق الحال بما يسمح لهذه القرى من مواصلة مسيرتها الإنسانيّة التربويّة وحماية شريحة مهمّة من أطفال تونس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.