لا يزال النادي الإفريقي يعيش على وقع مخاض عسير، يتمنى عشاقه أن ينتهي بتكوين هيئة قوية تكون قادرة على انقاذ النادي واخراجه من أزمته الخانقة، هيئة تضم شخصيات قادرة على توفير السيولة المالية وخاصة تضم كفاءات قادرة على حسن التسيير والتدبير، وهو ما أكده لطفي القلماني المسؤول السابق بالفريق في حديث مع موقع Le Soir، حيث أشار إلى أن أزمة الإفريقي هيكليّة بالأساس وناتجة عن غياب تنظيم إداري قوي يمكن من تجنّيب النادي الهزات المتعاقبة والتي باتت تهدّد كيانه في موسم المائوية. القلمامي الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى عشاق الأحمر والأبيض بعد الأثر الطيب الذي تركه لدى مروره بالمسؤولية، أوضح أن خلاص الافريقي من سيف الفيفا المسلّط عليه يقتضي حتما تحمّل أجهزة الدولة لمسؤولياتها بما أن الإفريقي يعد شأنا وطنيا وأمنا قوميا، داعيا في هذا السياق إلى تمكين الفريق من قرض مالي لخلاص ديونه. وعن الشخصيات المرشحة لرئاسة الفريق، أوضح القلمامي بأن تسيير الإفريقي ليس بالأمر الهيّن وهو أصعب حتى من رئاسة الحكومة، مشدّدا على أن يوسف الشاهد الذي وقع الحديث عنه في الأيام الماضية لا يملك لا الخبرة ولا الثقل المالي لتحمل هذه المسؤولية التي تتطلب مجلس إدارة وشخصيات معروفة تكون محل ثقة الجماهير التي وجه لها التحية بعد سلسلة اللطخات التي وفرت 7 مليارات وهي مستعدة للمزيد إذا كان القائد الجديد نزيها وراغبا بجدية في خدمة الإفريقي. وأوضح القلمامي بأن خلاص الإفريقي يكمن في اخراجه من التجاذبات السياسية والتي وقع اقحامه فيها نظرا لما يمثله "شعبه" من خزان انتخابي قوي، داعيا في هذا السياق إلى التعويل على شبان النادي وتغيير السياسات التي أكدت افلاسها وأثقلت كاهل النادي بالديون، منهيا مداخلته برسالة تفاؤل حول قدرة النادي على تجاوز هذه المحنة بالتفاف أبنائه وبدعم جماهيره وبتحمل السلط لمسؤولياتها التاريخية تجاه هذا الصرح الكبير.