أكدت المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية مساء أمس الجمعة خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش المؤتمر الإفريقي الأوروبي لأمراض القلب التطبيقية الذي تتواصل أشغاله إلى غاية الأحد 6سبتمبر بمدينة سوسة، على أن الجهد متواصل من اجل القيام بالتقصي المبكر للحالات إلى جانب مسألة التكفل من حيث طاقة استيعاب بالمرضى في وحدات العناية المركزة رغم ما وضحته من عدم وجود اي تجاوز لطاقة الاستيعاب حاليا. وأضافت بن علية بأن هذه الفترة هي "فترة تعايش مع الفيروس الذي سيظل معنا لفترة طويلة وانه لايمكن بأي حال من الأحوال أن نظل منغلقين على انفسنا وان التحكم في الفيروس لن يكون الا بتطبيق الاجراءات الوقائية كما ان التراخي في تطبيق البروتوكولات الصحية هو السبب الرئيسي في عودة انتشار الفيروس". "الصباح نيوز" استفسرت عن الوضع الوبائي في حامة-قابس وعن مدى تجاوب السلط بالجهة معهم بخصوص الوضع الوبائي أفادت بن علية"الوضع الوبائي في الحامة يختلف عن بعض المناطق خاصة وان عدة حالات التي تم تسجيلها مرتبطة بمكان العمل حيث تم التفطن الى وجود حلقات عدوى وسط العائلات وقد تم اتخاذ الاجراءات والتقصي ونحن بصدد متابعة الحالات التي هي بصدد التقلص والاجراءات التي تم اتخاذها بدأت تعطي نجاعتها" وأضافت موضحة "نحن في تواصل بشكل يومي مع السلط الجهوية بخصوص التقصي الميداني للحالات اضافة الى وجود امدادات كبيرة تم توجيهها لقابسوالحامة بصفة خاصة مع تعزيزات للمخبر والمستشفى الجهوي الى جانب تعزيزات للمساندة في حالات التقصي الميداني وهي عملية متواصلة اي التقصي الى غاية عدم تسجيل اية حالة محلية". المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية كانت قد قدمت محاضرة علمية سبقت الندوة الصحفية تطرقت من خلالها الى الوضع الوبائي بمختلف ولايات الجمهورية والذي سجل معدل وفيات بين 3و4 حالات يوميا وأنه خلال 14 يوما الأخيرة 9ولايات تعدت عتبة التنبيه وشددت بن علية على ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية ومسألة التباعد وحمل الكمامة واستعمال الجال المطهر مفيدة بأن خطر الكوفيد قائم وأن تطبيق البروتوكولات الصحية هو الذي سيحدث الفارق في ظل النقائص التي تشهدها البنى التحتية لمختلف المستشفيات.