أحضر اليوم المتهمون فيما عرف بقضية "كاكتوس" وهم سامي الفهري وعبد الوهاب عبد الله ومحمد فهري الشلبي ومصطفى الخماري والهادي بن نصر وإبراهيم الفريضي والمنصف قوجة بحالة ايقاف فيما تخلف الرئيس السابق وصهره بلحسن الطرابلسي المحالان بحالة فرار. وقد حضر لسان دفاع المتهمين وكذلك محامون قدموا إعلام نيابات في القيام بالحق الشخصي في حق التلفزة التونسية وشركة قولدن العالمية للإنتاج والتي على ملك محمد الحناشي وكذلك عن نقابات التلفزة التونسية مثلما كنا نشرنا ذلك في مقال سابق. ولاحظ محامي محمد الفهري الشلبي أن جانب العدل غائب في هذه القضية بالنسبة للمبشرين بموضوع العدالة الإنتقالية طالبا الإفراج عن موكله سيما وأنه محجّر عليه السفر وبالتالي لا يخشى من إطلاق سراحه ورأى محام آخر في حق نفس المتهم أن هذه القضية مرت بأطوار غريبة وأن الملف مسيّس. محامي منصف قوجة : سامي الفهري مبدع ورأى محامي المنصف قوجة أن بطاقة الإيداع التي أصدرت ضد موكله كانت في أقل من 24 ساعة وهذا يعتبر سابقة خطيرة في القضاء التونسي.مضيفا أن بطاقات الإيداع التي أصدرت في حق الخمسة مديرين العامين السابقين بالتلفزة كان الغاية من ذلك ابقاء سامي الفهري موقوفا في السجن.ملاحظا أنه رغم اختلافه مع سامي الفهري في العديد من الأشياء ولكن سامي الفهري مبدع وهو الذي حقق أكبر نسبة مشاهدة في تونس. ورأى في خصوص موكله أنه غادر التلفزة التونسية لأنه لم ينفّذ تعليمات بن علي وصهره بلحسن الطرابلسي وأنه خلال رئاسة منوبه للتلفزة حققت أرباحا كبيرة. وتساءل قائلا "أين رافع دخيل" الذي كان يمثل سلطة الإشراف. وطلب محامي مصطفى الخماري الإفراج عن موكله ملاحظا أنه يبلغ من العمر 68 سنة ويعاني من عدة أمراض تستوجب بقاءه خارج السجن. ولاحظ محامي الهادي بن نصر أن موكله ليس له أي انتماء حزبي وأنه تم عزله من مؤسسة التلفزة التونسية وأن موكله يعاني من أمراض مزمنة كما أنه تجاوز ال 65 سنة ونقي السوابق العدلية زيادة على ذلك فهو محجّر عليه السفر ولا يمكنه مغادرة البلاد. وطلب محامي ابراهيم الفريضي الإفراج عن منوبه أيضا ملاحظا أنه اشتغل بمؤسسة التلفزة رئيسا مديرا عاما في شهر أوت 2002 الى شهر أكتوبر 2003 حيث تم عزله وأنه كان خارج إطار معاملات التلفزة مع شركة "كاكتوس" وأنه لم يمنح تلك الشركة حافلة أو فنّيا وطلب محامي عبد الوهاب عبد الله الإفراج أيضا عن منوبه وأضاف أنه أكبر الموقوفين سنا (73 سنة) ويعاني من مرض عضال كما أنه أجريت عليه عملية جراحية عن القلب المفتوح وتجاوز المدة القانونية للإيقاف التحفظي. ولاحظ محام ثان في حق المتهم أن موكله شعر بمظلمة كبيرة تعرض اليها في هذه القضية طالبا رفع هذه المظلمة. محامي سامي الفهري : هناك يد طائلة في تونس ... وطلب محامي سامي الفهري الإفراج أيضا عن منوبه ملاحظا أن هنالك يد طائلة في تونس تريد أن يكون ملف سامي الفهري ملفا غير عاديا وأنه حتى لو أفرجت عنه المحكمة اليوم فهو موقوف في غير هذه القضية وحتى لو لم يكن موقوفا في غير هذه القضية فلن يتم الإفراج عنه لأن هنالك تدخل في ملف القضية. مضيفا أن مجلة الإجراءات الجزائية انتهكت بالنسبة لموكله وأن منوبه بريء ولم يرتكب خطأ سواء في هذا الملف أوغيره ولكن كل ما في الأمر أنهم يريدون توريط سامي الفهري في هذه القضية وأن ملف هذه القضية في أقصى حالاته هو ملف مدني وليس جزائي. ورأى أن منوبه لو كان سرق فعلا أموال مؤسسة التلفزة التونسية فأموالها الآن أين ذهبت. وفي نفس السياق أضاف أن منوبه استغله بن علي وابتزه بلحسن الطرابلسي وفرض عليه شراكته ولم يكن بطلا ليرفض بل كان "خبزيزست" وأن ما يؤلمه ليس سامي الفهري بل القانون الذي تم الدوس عليه.