قدم اليوم محافظ البنك المركزي مروان العباسي، تقريرا حول الوضعية المالية لتونس. وقال محافظ البنك المركزي مروان العباسي، خلال اشغال الجلسة العامة بمجلس النواب ، :" يجب ان نكون واقعيين لان الفترة تقتضي ذلك كما ان الوضعية الاقتصادية قبل الكورونا كانت صعبة وازدادت صعوبة بعد جائحة كورونا " واكد محافظ البنك المركزي ان التحكم في الفترة الاولى للجائحة والانعكاسات الصحية لم تكن كبيرة ولكن الارقام الاقتصادية كانت صعبة معلنا ان الارقام الاخيرة تؤكد ان تونس لم تعش فترة اصعب من التي نمر بها حاليا منذ 1962. واوضح العباسي ان المؤشر من الناتج الاجمالي المحلي يتوقع ان يكون في حدود -7.2 بالمائة واذا قدرت تونس على الوصول الى هذا الرقم سيكون الوضع ممتازا والرقم الثاني هو التضخم ونحن حاليا في -5.4 بالمائة على امل ان يكون في حدود -5.7 بالمائة الى اخر السنة كما تحدث العباسي عن التداعيات الكبيرة للتداين الخارجي والقطاع الخارجي الذي تاثر بالقطاع السياحي والنقل الجوي وتراجع القطاع السياحي بنسبة 60 بالمائة ،مضيفا انه "من الطاف الله ان مداخل العمال بالخارج بقيت في نفس المستوى من خلال تضامنهم مع عائلاتهم في تونس وبقيت الوضعية في مستوى السنة الماضية ." واعلن العباسي ان العديد من القطاعات تضررت من كورونا قائلا بان تونس تسير في مستويات عالية في الفترة القادمة في ما يتعلق بالبطالة والعديد من المؤسسات في وضعية صعبة واذا لم يتم تدعيمها فانها ستخسر . كما قال العباسي ان قطاع زيت الزيتون كان مهما في السنة الماضية والصابة كانت قياسية وسيوفر 2.5 مليار دينار هذه السنة وهو امر اساسي قائلا : يجب ان نكون واضحين لان القطاعات التي تنتج وتصدر يجب الاهتمام بها قبل سنة". كما اعلن العباسي انه في 10 سنوات الماضية خسرت تونس الاستثمارات الاجنبية التي تبحث عن النفط والبترول وحقل نوارة لم يعمل بنفس الطريقة التي كان يعمل بهافي السابق . وقال مروان العباسي ان القطاع السياحي ليس القطاع الوحيد الذي يوفر العملة الصعبة كما ان تقلص عدد الليبيين والجزائريين اثر وكانت تداعياته كبيرة على هشاشة العائلات الفقيرة . وقال ان المستثمرين هم الذين سيخلقون الثروة في الفترة القادمة . وبالنسبة للدين الخارجي، أكد انه إشكال كبير وهو يتراكم كما انه دين سلبي لانه يوجه للمصاريف وليس للاستثمار وبالنسبة للرصيد من العملة الاجنبية اعلن مروان العباسي ان تغيير السياسة النقدية والتضخم يتقلص بفضل التقليص من نسبة الفائدة المديرية . كما اكد العباسي هو اشكال لجميع التونسيين والمسالك التجارية والعمل عليها حتى لا يرتفع التضخم الى مستويات اخرى كما اضاف ان التمويل والضخ في فترة ضيقة بكون اساسها سلبي على التضخم . وبالنسبة للقطاع البنكي، قال العباسي انه قطاع يساند الاقتصاد ويمكن ان يقدم التمويل بالنسبة للمؤسسات ووضوح الرؤية مطلوبة في الفترة القادمة .كما اكد ان البنك المركزي اتخذ جملة من الاجراءت الكبيرة خلال المدة الاخيرة وكان تاثيرها ايجابي . وقال مروان العباسي ان كورونا وصلت بنا الى تراجع الناتج الاجمالي المحلي الى 10 بالمائة مضيفا انه غير الممكن اليوم ان يتم غلق الميناء والفسفاط والبترول وفي نفس الوقت نطالب بالخلاص مؤكدا ان الوضعية الاقتصادية دائما ما يكون لها حلول ولكن يجب توفر فترة استقرار في البلاد ومن غير الممكن تكوين حكومة كل 3 اشهر وتعيين وزير مالية جديد.