قال رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ان حكومة المشيشي تجتهد للقيام بدورها وقد نجحت في جزء مهم منها رغم صعوبة الظرف وتراكم المشاكل الموروثة منذ عقود. وأضاف راشد الغنوشي في حديث ادلى به لصحيفة "الصباح" ان أرقام جائحة الكورونا تؤكد ان الوضع لا يزال تحت السيطرة وان مستشفياتنا العمومية لا زالت قادرة رغم صعوبة ظروف العمل على التعامل مع الوضع واستيعاب المرضى، متابعا "اسعار المواد الغذائية في الأسواق مستقرة مقارنة بالعامين الفارطين مع جهد واضح في التحكم في نسبة التضخم، وأعتقد أن حكومة المشيشي تتعامل مع الأوضاع وخاصة مع تصاعد المطلبية الاجتماعية بحكمة ورصانة جعلها تتجنب الوقوع في دعوات التحريض التي تريد أن تورطها في مواجهات أمنية مع هذه الاحتجاجات بما يعنيه ذلك من فوضى و فقدان السيطرة على الاوضاع." واعتبر الغنوشي ان الموازنة بين فرض سلطة القانون والدولة وبين عدم الانجرار للاصطدام الأمني مع الاحتجاجات هي مهمة دقيقة نجحت حكومة المشيشي في إنجازها رغم دقة الظرف ، مستطردا " ننتظر من الحكومة المزيد من العمل للخروج بتونس من المصاعب التي تعيشها وخاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ولن تجد منا الا الدعم والمساندة"كما ان الوضع الاقتصادي في تونس مرتبط ايضا بوضعية شركاءنا في الخارج اقتصاديا ، فان كانت نسبة النمو في تونس سلبية فهي ايضا سلبية عند شركاءنا". وتابع رئيس البرلمان قائلا " نلاحظ انكماش اقتصادي ب 8 % في المانيا و 5 % في فرنسا و على حسب علمنا ان المشيشي ليس رئيس حكومة لا في المانيا او فرنسا ، و لا الغنوشي رئيس برلمان المانيا او فرنسا... لذا علينا ان نتعامل بكل موضوعية و جدية مع الازمة الاقتصادية في فهمها و ادارتها باحتساب المعطى الخارجي و الاقليمي باعتبار ان اقتصاد تونس هو اقتصاد مفتوح ، و باحتساب المعطى الداخلي الذي يتطلب اصلاحات كبرى و منوال تنموي جديد و هذا ما يجب ان تكون عليه مخرجات الحوار الوطني".