أعلن، امس، رئيس الجمهورية قيس سعيد قبوله إجراء حوار وطني لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في بلادنا ولتصحيح مسار الثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية. وحول موقف رئيس الجمهورية، تحدثت "الصباح نيوز" مع النائب والقيادي بحركة النهضة سمير ديلو الذي اعتبر ان مبادرة اتّحاد الشّغل هي خطوة في الإتّجاه الإيجابي، مُضيفا: "لا بديل عن الحوار في ظروف كالتي تعيشها البلاد حاليا..". وقال ديلو إن موقف رئيس الجمهورية منتظر في ظلّ ترحيبه بالمبادرة منذ تلقّيها قبل أسابيع، واستدرك ديلو بالقول: " ولكنّ صيغة البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية ( في شكله النّهائي بعد التعديل ) يشتمل على غموض كبير يهمّ المشاركين في الحوار والمضمون الفعلي له ، فتصحيح مسار الثّورة شعار - لا يمكن لأحد رفضه - ولكنّ المشكلة في التّفاصيل..!" وما إذا تلقت النهضة أي دعوة رسمية في الغرض، افاد ديلو ان حركة النّهضة لم تتلقّ رسميّا ( كغيرها من الأحزاب ) أيّ دعوة بعد .. ولكنّها صرّحت أنّها ترحبّ بكلّ حوار لا يقصي إلاّ من أقصى نفسه. وفي ما يهم شكل الحوار والاطراف المشاركة فيه خاصة بعد قضية نبيل القروي وفرضية اقصاء قلب تونس من الحوار اكد ديلو انه "لا معنى للحوار ، ولا فائدة تُرجى منه ، دون مشاركة كلّ الأطراف دون التّوقّف على اختلاف وجهات نظرها ومواقفها ومواقعها"، موضحا: "الحوار لا يكون بين المتّفقين بل بين المختلفين، مع استثناء وحيد لمن يرفض الحوار أو يضع له شروطا مسبقة ، ولا أظنّ أنّ قضيّة نبيل القروي لها تأثير على الحوار وهويّة المشاركين فيه ، فتقاطع المسار القضائي مع المسار السّياسي لا يحصل إلا إذا كان المعني بالتتبّع القضائي هو الحزب ذاته لا أحد مسيّريه..".