قراءة: 4 د, 19 ث باب نات - أكّد رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، يوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، أنه حزبه ليس عدوّا لحزب حركة النهضة ولا أي حزب آخر، مشدّدا على أنه عدوه الوحيد في تونس هو الفقر. وأوضح نبيل القروي، لدى حضوره في برنامج ''تونس اليوم'' على قناة الحوار التونسي، أنه رغم ما حصل مع حزب تحيا تونس فإنه قد رأى أن المصلحة الوطنية تفرض الصلح بين الحزبين في المرحلة الحالية والجلوس على طاولة واحدة، مؤكّدا أنه هو من كان صاحب مبادرة الصلح خاصة وأن الحزبين ينتميان إلى نفس العائلة السياسية وبالإمكان تجاوز الخلافات الماضية لأجل مصلحة البلاد وتجميع العائلة الوسطية. ونفى نبيل القروي، كل ما راج حول وجود صفقة خلال التصويت على حكومة الحبيب الجملي قائلا: ''كانت أسهل حاجة اني نعمل صفقة لكن وريت الي أنا مسؤول حر ومانيش خايف وحد ما ينجم يهددني ويجبرني إني نخدم ضد مصالح بلادي''. وأضاف قائلا: أيدينا كانت ممدودة لكنهم في البداية أرادوا تشكيل حكومة ثورية تضم حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب لكنهم لم يتفقوا فعادوا إلينا وقبلنا ذلك بحس المسؤولية واقترحنا أن يكون رئيس الحكومة لا ينتمي إلى أي حزب وأن تضم وزراء غير متحزبين كي تحظى بحزام سياسي واسع لكنهم ذهبوا في خيار الحبيب الجملي الذي أتى به مجلس شورى حركة النهضة''. وتابع قائلا: ''بعد أسبوعين عادوا للتفوض مع حركة الشعب والتيار الديمقراطي وأصبح جوهر بن مبارك يتكلم مكان الحبيب الجملي ورغم ذلك التزمنا الصمت ننتظر إلى أين ستصل الوضعية إلى أن اتصل بنا الحبيب الجملي وقدمنا له رؤيتنا وبرنامجنا لكنه فاجأنا وفاجأ الجميع فيما بعد بتقديم قائمة وزرائه إلى رئيس الجمهورية دون أن يستشيرنا أو حتى سمع رأينا فيها''. وشدّد على أن الحبيب الجملي هو المسؤول على هذا المأزق لأنه لم يسمع الأطراف التي أصبح يريدها أن تصوت لصالح حكموته. وتوجه نبيل القروي من جهة أخرى بالشكر للكتل البرلمانية التي صوتت ضد حكومة الحبيب الجملي رغم كل الضغوطات التي تعرضوا لها يوم التصويت، مضيفا ''لا صار لا بيع لا شراء قالولنا عدولنا الحكومة تو بعد نبدلوا ونصلحوها لكننا رفضنا وتمسكنا بموقف المجلس الوطني لحزب قلب تونس''. أنا والشاهد أبناء الباجي رحمه الله وانهاء الحرب بيننا واحب وطني وقال نبيل القروي، أن إيقاف ما وصفه الحرب بينه وبين رئيس الحكومة ورئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد واجب وطني مشددا أنها "عركة زايدة حسب تعبيره". وفي حوار تلفزي أكد القروي على أنه ويوسف الشاهد ينتميان لنفس العائلة وقال "نحن أبناء العائلة الوسطية الحداثية، أبناء نداء تونس وأبناء الباجي رحمه الله" مشيرا الي أن الأقارب بين الطرفين في ظل ذلك أمر سهل. يكشف عن فحوى اللقاء الذي جمعه بالغنوشي والجملي قبل التصويت على الحكومة وعلّق رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي على اللقاء الثلاثي الذي جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي قبل التصويت على الحكومة بمجلس نواب الشعب يوم الجمعة الماضي. وقال نبيل القروي، إنه عُرض عليه التصويت لصالح الحكومة مقابل إجراء تحوير وإصلاح تركيبتها بعد أن يتم تمريرها، مؤكّدا أنه رفض ذلك وأعلم الحبيب الجملي أن حزب قلب تونس حزب مؤسسات وأن مجلسه الوطني قرر بالإجماع ليلة الجلسة العامة عدم التصويت لصالح الحكومة''. وبخصوص ما راج حول وجود اختلافات صلب حزب قلب تونس، أوضح نبيل القروي أنه من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر بما أنه حزبا ديمقراطيا، مشيرا إلى أن قلب تونس كان الأكثر براغماتية ومرونة ولم يغير مواقفه مطلقا طيلة الفترة الماضية. وأضاف نبيل القروي: ''قلب تونس هو حزب مؤسسات اتخذ قراره دون أي ضغط، خذينا قرارنا قبل بليلة كيفاش ينجموا يقولولنا نبيعو ونشريو، لا كنت لا نبيع لا نشري لم استعمل سلطتي للتأثير على نواب قلب تونس''. لست مرشحا لرئاسة الحكومة ولا لمنصب وزاري آخر وأكّد نبيل القروي، أنه لن يكون مرشحا لا لمنصب رئيس الحكومة القادمة ولا لأي منصب وزاري. وقال نبيل القروي، لقناة الحوار التونسي، تعليقا على إمكانية ترشيح وزير المالية السابق الفاضل عبد الكافي من قبل بعض الاطراف لرئاسة الحكومة، إن الأخير كفء لتولي هذا المنصب. وأوضح نبيل القروي، أنه سيعمل خلال المرحلة القادمة على تجميع العائلة الوسطية الديمقراطية وتقريب وجهات النظر بين كتل الإصلاح الوطني وقلب تونس وتحيا تونس والمستقبل. الحكومة القادمة ستمر وقال رئيس حزب قلب تونس، إنه من حق رئيس الجمهورية ين يتبع أي منهجية يراها مناسبة في إطار مسار تشكيل الحكومة، وذلك تعليقا على رسالة قيس سعيد للأحزاب والكتل البرلمانية التي دعاهم فيها لتقديم مقترحاتهم بشأن شخصيات يرونها جديرة بتقلد منصب رئيس الحكومة القادمة. وأوضح نبيل القروي أن الحكومة القادمة ليست حكومة الرئيس وإنما هي حكومة التكليف الثاني، داعيا إلى عدم الخوف من المجهول. وأضاف أن رئيس الجمهورية حريص على احترام الدستور وأعطى مهلة بخمسة أيام للأحزاب لاقتراح الشخصيات التي تراها مناسبة، مشيرا إلى أنه يثق في أن رئيس الدولة لن يأتي بشخص ليس عليه إجماع واتفاق لرئاسة الحكومة القادمة. واعتبر نبيل القروي، أن الحكومة القادمة ستحظى ثقة البرلمان لكنه استدرك بالقول انها يجب أن تحظى بدعم سياسي واسع بعيدا عن التجاذبات السياسية التي سئمها الناس، مؤكّدا أنه في حالة الوصول إلى مأزق إعادة الانتخابات فإن المشهد سيكون مشتتا أكثر من الذي هو عليه اليوم.