طفت على السطح مجددا الخلافات بين الشقين المتنازعين على قيادة المنظمة النقابية "الجامعة العامة التونسية للشغل" وهما شقا الحبيب قيزة ونصر الدين بوزراعة. وتأججت هذه الخلافات على اثر عقد شق "الحبيب قيزة" مؤتمرا وطنيا تأسيسيا يومي 3 و4 ديسمبر الجارى بنابل أسفر عن انتخابه أمينا عاما للجامعة.وقد رفض الشق المنافس بقيادة نصر الدين بوزراعة هذا المؤتمر، واصفا إياه " بالمزعوم والفاقد للأرضية القانونية."واتهم بيان بامضاء بوزراعة، حصلت "وات" على نسخة منه، "الحبيب قيزة" بتعمد مغالطة الرأي العام الوطني والنقابي بتنظيمه للمؤتمر على أساس قانون أساسي تم تنقيح بنوده واستيفاء جميع الإجراءات القانونية"، مؤكدا ان القانون الأساسي الذي اعتمده الحبيب قيزة مطعون فيه بالزور وموضع أبحاث عدلية.وأضاف البيان، انه تقرر رفع قضية ضد "الحبيب قيزة" في انتحال صفة بعد تجاهله للتنبيه بعدم التحدث باسم المنظمة أو الاتصال بالمنخرطين وذلك عن طريق عدل تنفيذ يوم 16 نوفمبر 2011 .وقال ذات البيان ان "قيزة" فقد صفة الأمين العام منذ تاريخ 9 نوفمبر 2011 بعد ان سحبت جل النقابات الأساسية الثقة منه وحل مكتبه التنفيذي بانسحاب 4 أعضاء من بين 7 أعضاء.اما شق الحبيب قيزة، فقد أكد في بيان صحفي تحصلت "وات" على نسخة منه ان قيزة تم انتخابه أمينا عاما للجامعة العامة التونسية للشغل بعد انتخابات شفافة.وجاء في البيان ان عدد المقترعين في المؤتمر الذي أسفر عن انتخاب "الحبيب قيزة" أمينا عاما للجامعة بلغ 129 مقترعا ومقترعة وبلغ عدد الأصوات التي انتخبت القائمة الفائزة 118 صوتا في حين بلغ عدد الأصوات المتحفظة 4 أصوات وعدد الأوراق الملغاة 7 أوراق.وتم انتخاب 41 عضوا في الهيئة المديرة الذين انتخبوا بدورهم أعضاء المكتب التنفيذي المتكون من 10 أعضاء ولجنتي النظام والمالية.وأكد البيان ان الجامعة العامة التونسية للشغل اكتسبت بهذا المؤتمر "الشرعية"، مشيرا إلى ان هذا التنظيم النقابي الجديد سيعتمد مبدأ التمثيلية الحقيقية في تسيير الهياكل بين مختلف الشرائح الاجتماعية ولا سيما العنصر النسائي والشبابي وأيضا الإطارات.كما ابرز ان هذه المنظمة النقابية ستتوخى إرساء إدارة عصرية تقوم على الكفاءة والشفافية والعدل في التصرف والرقابة الداخلية والخارجية وفق مقاييس علمية صارمة تقررها الهيئة المديرة .(وات)