دعا وزير السياحة جمال قمرة ، خلال زيارة له أمس للمعبر الحدودي بملولة من معتمدية طبرقة الصحفيين الجزائريين الذين حضروا إلى المعبر بدعوة من مندوبية السياحة بالجزائر ، إلى طمأنة المواطن الجزائري حول الوضع في تونس. كما أشار وزير السياحة حسب بلاغ صادر عن الوزارة في الفايس بوك، الى سلامة الوضع الأمني عامة في البلاد وخاصة على الحدود التونسية الجزائرية بولاية جندوبة ،وبالمعبر الحدودي ملولة بطبرقة الذي يشهد حاليا تدفقا للعابرين حيث يسجل يوميا عبور ما بين 2500و3000زائر. وكان المعبر قد سجل توافد 453الف سائح جزائري خلال الأشهر الأولى من هذه السنة إلى تونس . كما اعرب الوزير عن تفاؤله بنجاح الموسم السياحي واستعداد الوزارة إلى مواصلة الجهود لتحقيق أفضل نتائج ، حتى تقارب ما تم تحقيقه سنة 2010 ببلوغ 7مليون سائح. من جهة أخرى دعا وزير السياحة، المواطنين الجزائريين إلى مزيد التوافد على الجهة لقضاء العطل بما من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والوقوف الى جانب التونسيين في هذا الظرف الحساس والتعاون على مقاومة الإرهاب وتجنيب البلدين مشاكل يمكن أن تعيق الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية أقيمت بمدينة طبرقة حضرها بالخصوص وفد من الإعلاميين الجزائريين على الاستقرار الأمني على طول الشريط الحدودي التونسي الجزائري باستثناء جبل الشعانبي بولاية القصرين الذي بات تحت السيطرة بعد ان تم تحديد 50بالمائة من المجموعة الإرهابية حسب معلومات وزارة الداخلية ومواصلة الجهود بفضل يقظة وتأهب الجيش والأمن الوطنيين و بالتنسيق مع الجزائرية لإيقاف كافة العناصر الإرهابية. وأضاف الوزير أن الأحداث الأخيرة وما انجر عنها من اغتيالات ذا ت طابع سياسي لم تؤثر بشكل كبير على نسبة توافد السياح خلا الموسم الصيفي ، لكن تأثيرها بدأ منذ مدة يلقي بضلال على حجوزات ما بعد الموسم آملا تدارك هذا النقص واسترجاع النسق العادي مشيرا الى استقرار الأوضاع الأمنية
وتحدث الوزير عن تنظيم دورات تكوينية تحسيسية لفائدة المهنيين المكلفين بالأمن في النزل حول كيفية التعامل مع الأحداث الراهنة والتوقي من العمليات الإرهابية. وتضمنت زيارة وزير السياحة الى طبرقة تنظيم لقاء مع عدد من المهنيين الذين طالبوا بإيجاد حلول جذرية للمصب النهائي للفضلات المتواجد وسط المنطقة السياحية وهو مصدر انبعاث روائح كريهة تتمثل في تهيئة مركز تحويل يستجيب للمواصفات والمعايير الصحية المطلوبة وتهيئة الطريق السياحية على طول 2.2كلم وتدعيم الوجهة السياحية لطبرقة من خلال تكثيف الحملات الاشهارية بالمعارض والصالونات الدولية الى جانب تزويد المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي قصد استغلاله في الفترة الشتوية للوحدات الفندقية التي تضطر الى الغلق بسب ارتفاع كلفة المحروقات. كما شملت المشاغل حسب نفس البلاغ تفعيل حركة الملاحة الجوية بمطار طبرقة الدولي باحداث خطوط منتظمة تربط باوروبا والدول المغاربية وتسهيل الاجراءات الادارية للمستثمرين والاسراع بمراجعة مثال التهيئة العمرانية لطبرقة. وكان الوزير قد قام قبل ذلك بزيارة ميدانية الى المعبر الحدودي بملولة أين تعرف على نشاط المركز وظروف استقبال المسافرين منوها بالمجهودات التي يقوم بها أعوان المركز من امن وديوانة لتسهيل عمليات العبور وتخفيف طول الانتظار حيث لا تفوق مدة الإجراءات بالمعبر ال15دقيقة وذلك رغم النقائص التي يشكو منها هذا المركز خاصة على مستوى التجهيزات وعدد العاملين. كما عاين انطلاق أشغال تهيئة فضاء استقبال بالمعبر بكلفة جملية قدرت ب 300الف دينار يتكون من مشرب ومكتب تامين ومكتب صرف العملة ودورات مياه ومآوي سيارات وسيساهم هذا المشروع الذي تنتهي أشغاله خلال شهر نوفمبر المقبل في تحسين جودة الخدمات. علما ان معبر ملولة سجل خلال الفترة الفترة المتراوحة بين 1 جوان و13اوت ارتفاعا بنسبة تجاوزت 167بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية. وعبر عدد من الزائرين الجزائريين عن ارتياحهم لظروف الاستقبال والأوضاع الأمنية بالجهة معربين في ذات الوقت عن استيائهم من غلاء الأسعار خاصة على مستوى النزل والوحدات الفندقية.