أصدرت الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية و الرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب جبهة الإصلاح و حزب الفضيلة وحزب الأصالة وحزب العدالة والتنمية وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية وعديد الجمعيات بيانا تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه أعلنت فيه عن بعث ملتقى "القوى الإسلامية والوطنية للإنقاذ" نظرا لأهمية وخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد التونسية والتي يؤكدون فيها على ما يلي: "نحمل مسؤولية هذا الوضع المرتبك أولا وبالأساس إلى الحكومة وأياديها المرتعشة التي فضلت أن تمدها إلى أعداء البلاد والعباد وندين أيّ تقارب مع أعداء الثورة و أزلام النظام ونعتبره خيانة لدماء الشهداء كما نحسبهم و خيانة لأصوات الناخبين الذين وعدتهم بالمحاسبة والقطع مع الماضي وتحقيق أهداف الثورة. كما نحمّل المسؤولية أيضا ، إلى قوى الثورة المضادة والشد إلى الوراء وعلى رأسهم بعض القيادات الفاسدة في الأمن والإعلام والاتحاد العام التونسي للشغل. ندعو العقلاء من الأحزاب السياسية والشرفاء داخل المجلس التأسيسي إلى التصدي لهذه المؤامرة . ندد بالعنف ونجرّم قتل الأبرياء أو الاعتداء عليهم ونرفض ما أقدمت عليه الحكومة من تجاوزات قانونية صارخة بتصنيفها لأنصار الشريعة كتنظيم إرهابي وما قد ينجر عنه من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية ومن توظيف إقليمي ودولي ونطالب الحكومة بمحاسبة كل من ثبتت ممارسته للعنف أو الدعوة إليه مهما كان لونه السياسي أو مرجعيته الفكرية . نعتبر أن سياسة المكيالين التي تنتهجها بعض القوى المتنفّذة داخل الدولة بطرد العلماء وتعيين الأئمة حسب الولاء والتضييق على الجمعيات الإسلامية إلى جانب قتل شباب التيار السلفي الأعزل وتعذيب الموقوفين منهم وتعطيل محاكماتهم وترويع العائلات والانتهاك المستمر لحرمات المساجد لن يزيد إلاّ في مشاعر الغضب والاحتقان وهو الشعور التي ترغب فيه جهات خبيثة لتوظيفه. ندعو الشباب والجمعيات الإسلامية إلى العودة وبقوة إلى العمل الدعوي والخيري بإتباع الإجراءات القانونية اللازمة كما نطلب وبلطف من أئمة المساجد والخطباء القيام بدورهم الشرعي والوطني والتاريخي لنبذ الفرقة والخلافات الجانبية وتأطير الشباب المتحمس. نحذر من أي تدخل أجنبي في الشأن التونسي بأي شكل من الأشكال ندعو الشعب التونسي عموما وشباب الثورة خصوصا إلى عدم الاستسلام والعودة إلى الشارع في جمعة الغضب القادمة للدفاع عن الثورة حتى تحقيق أهدافها . ندد بالمجازر المستمرة التي يرتكبها فرعون مصر وسفاح الشام ونشد على أيدي المؤمنين والمرابطين ونستنكر الصمت والتواطؤ الدولي والذي لا نرتضي تدخله عسكريا في أي حال من الأحوال. الأطراف المشاركة : الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية. الرابطة الوطنية لحماية الثورة. حزب جبهة الإصلاح. حزب الفضيلة . حزب الأصالة. حزب العدالة و التنمية . جمعية الخطابة و العلوم الشرعية. وعديد الجمعيات المجتمع الأهلية الشخصيات الوطنية. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"