اكد حزب العمال في بيان منفردتلقت "الصباح نيوز" نسخة منه ان جولة الحوار غير المباشر بين المعارضة، ممثّلة أساسا في جبهة الإنقاذ والائتلاف الحاكم بقيادة حركة النّهضة قد انتهت -كما كان منتظرا- إلى مأزق ويعود ذلك على حد تعبير البيان "الى تعنّت هذه الحركة وتشبّثها بكرسي الحكم رغم فشلها الذّريع في إدارة شؤون الحكم على كل المستويات "، واضاف البيان ان حركة النهضة قدّمت دليلًا إضافيا على أنّها لا صلة لها بمطالب وأهداف الثّورة والشّعب. فإصرارها على مواصلة حكومة الفشل ومجلس الثرثرة وإهدار المال العام دون حسيب ولا رقيب، يؤكد نواياها الحقيقية في مزيد وضع اليد على مفاصل القرار وتوظيفه لخدمة أغراضها الانتخابية. وقد اكّد حزب العمال على - انّ مواقف التعنت والهروب الى الامام والإقرار بنجاح وهمي للمجلس التأسيسي ولما انبثق عنه من أجهزة، هو دليل على كون هذه الحركة ليست حركة حوار ولا تفاوض، وهي حركة لا علاقة لها بمطالب الشعب ولا باستحقاقات الثورة التي خذلتها بمواصلة الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والارتباطات الخارجية للنظام المخلوع والتي ثار عليها الشعب وقدم النفس والنفيس. - إنّ خطاب مصطفى بن جعفر مساء الرابع من سبتمبر لم يقدّم أي مقترح جدي للخروج من الوضع الحالي، وحتى تعليقه لأشغال المجلس مطروح للمراجعة بما سيزيد في تعميق الأزمة، بما يقيم الدليل على هامشية دوره ودور رئيس قصر قرطاج وذلك بمقتضى القانون المسيّر للسلطات العمومية الذي خاطته النهضة على مقاسه - إنّ فشل هذا الحوار يؤكد حتمية تصعيد حركة النضال الجماهيري السلمي والمدني من أجل فرض الرحيل على جوقة الفشل والعجز، ولتكن أربعينية الشهيد محمد البراهمي اعلانا لطور جديد متصاعد من النضال يفتح أفقًا سياسيّا جديدًا وذلك بإعلان حكومة مستقلّة كعنوان لمسار المواجهة القادمة. - إنّ فشل هذا الحوار يفرض على القوى الثورية والديمقراطية بما فيها المنظّمات الاجتماعية والمدنية رصّ الصفوف وتوطيد الوحدة التنظيمية والميدانية من أجل تحمل المسؤولية التاريخية والشروع فورا في انقاذ تونس من الغرق واتخاذ ما يلزم من إجراءات لذلك.