قامت وحدات الأمن في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة بمداهمة جامع السلام بحي النصر بتونس العاصمة بحثا عن عناصر متشددة، وفق ما أكّده لل"الصباح نيوز" قيادي بالتيار السلفي. وقال محدّثنا أنه وقع تهشيم أغراض في المسجد وهو ما جعل بعض متساكني المنطقة يتقدمون بقضية لدى وكيل الجمهورية. كما أكّدت إيمان الطريقي عن منظمة حرية وإنصاف لل"الصباح نيوز" أنّه تمّ أيضا اقتحام جامع الياسمين بأريانة الجديدة ومقهى بجانبه من قبل أعوان الأمن بالمنطقة، وقد كنّا أشرنا في مقال سابق إلى اقتحام الأمن لهذا الجامع. وأشارت الطريفي إلى أنّه تمّ اقتياد عشرة أشخاص من قبل اعوان منطقة المنزه الخامس, حيث تنقل كلّ من الأستاذ حافظ غضون وجميلة عياد على عين المكان ثم إلى منطقة المنزه الخامس. وقالت إنه تم بحث الموقوفين وتكوين بطاقة ارشادات عنهم ليتم اطلاق سراحهم فيما بعد. وفي هذا الإطار، استنكرت منظمة حرية و انصاف عدم احترام حرمة المساجد و استباحة تدنيسها داعية الى التقيد بالقانون. وللإشارة فإن مصدرا مقربا من أنصار الشريعة أكّد إلقاء القبض على شخص ملتحي كان موجودا بالمقهى المحاذي للجامع كما بيّن أنّ أعوان الأمن هشموا أبواب الجامع وقاموا برمي كتب القرآن أرضا. ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الأمن في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت جامع الرحمة بسيدي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، حسب ما أكّدته صفحات شيوخ السلفية في تونس وحسب ما أكّده أيضا لل"الصباح نيوز" مصدر من التيار السلفي. وقال محدّثنا أنّ قوات الأمن روعت متساكني الجهة خاصة بعد وصول تعزيزات أمنية ومحاصرة المكان واقتحام الجامع وعدد من المنازل، مبينا أنه تمّ القبض على عدد من العناصر الذين يشتبه في انتمائهم لأنصار الشريعة. وبخصوص ما حدث في جامع الرحمة ببن عون، فقد نفى مصدر مطلع بوزارة الداخلية صحة هذا الخبر.