قال اليوم الخميس الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي انّ القانون المنظم للسلط العمومية لا يمكن تغييره من خارج التأسيسي. وأضاف في الجلسة العامة : "نحن مع الحوار الوطني رغم تحفظاتنا على بعض الأطراف..فبودّنا لو تجتمع كلّ الأطراف الداعية للحوار والكتل الممثلة في التأسيسي وبقية الأحزاب السياسية حول طاولة حوار واحدة وتسرّع بإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب الآجال". كما عبّر عن رفضه كممثل لكتلة النهضة ترك أطراف تحاول تعطيل الحوار الوطني، قائلا : "نحن مع حوار يجنّب البلاد الانزلاقات...نحن خائفون على المسار الديمقراطي...وسنضحّي من أجل الوطن ومن أجل إنجاح المسار الديمقراطي". هذا وأكّد عتيق أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لإخراج البلاد من المأزق. وكانت جلسة الحوار مع افراد من الحكومة انطلقت بعد العاشرة والنصف صباحا حول الوضع العام بالبلاد وآخر المستجدات. وحضر الجلسة كلّ من لطفي بن جدو وزير الداخلية ونذير بن عمو وزير العدل وسمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية هذا بالإضافة إلى عدد من إطارات الوزارات المذكورة وكذلك نور الدين البحيري الوزير المكلف لدى رئيس الحكومة. وسجّل خلال انطلاق هذه الجلسة حضور 124 نائبا. يذكر أنّ عددا من النواب المنسحبين رفضوا الالتحاق بأشغال المجلس رغم إعلان استئنافها من قبل رئيس المجلس مصطفى بن جعفر. وتعدّ هذه الجلسة الثانية بعد عودة النشاط لقبة المجلس. هذا وتشرف محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس على هذه الجلسة العامة. وللإشارة فإنّ كتلة حركة النهضة كانت توجهت في بداية الأسبوع بمطلب لرئاسة المجلس يغاية دعوة كل من بن جدو وبن عمو في جلسة عامة للاستفسار حول أهم القضايا المطروحة في الساحة وخاصة منها تفاصيل اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.