امضى أمس 21 حزبا ممثلا في المجلس الوطني التأسيسي على مبادرة الرباعي وقد انطلقت أمس الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بإشراف الرؤساء الثلاث. هذا ورفض حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وتيار المحبة وحزب الإصلاح والتنمية على التوقيع على خارطة طريق الرباعي الراعي للحوار الوطني. وكنّا نشرنا أمس مقالا أشرنا فيه إلى انطلاق الجلسات التحضيرية غدا الإثنين في المجلس الدستوري، وهو ما أكّده لل"الصباح نيوز" محمد فاضل محفوظ عميد المحامين. وقال انه ابتداء من يوم غد ستنطلق الجلسات التمهيدية بحضور الأطراف الموقعة على المبادرة مع تشكيل ورشات والنظر في الخارطة. وأوضح أنّ الورشات سيكون الهدف منها الإعداد المادي لتنفيذ محتوى المبادرة وخاصة في ما يتعلق بالانتهاء من صياغة الدستور وإعداد هيئة الانتخابات واقتراح تاريخ للانتخابات وكذلك بداية المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة، مبينا أنّ هذه الورشات تمهّد لآليات خارطة طريق الحوار الوطني وستساعد على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تعترض المناقشات إن وجدت. كما بين أنّ الجلسة الفعلية الأولى والتي سينطلق من خلالها الحوار الوطني بصفة فعلية ستكون يوم الخميس أو الجمعة القادم والتي ستكون مغلقة. أمّا عن تغيب 3 أحزاب عن الحوار الوطني، فقال : "نحن نرحب بجميع الأطراف..ومن يريد الالتحاق فمرحبا به...ومن لا يريد فذلك رأيه ونحترمه". وأشار إلى أنّ الأحزاب المشاركة في الحوار ستصنع التوافقات النهائية. ودعا محفوظ إلى ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والاستعداد للانتخابات القادمة في أحسن الظروف وذلك عبر التوافق وإيجاد الآليات القانونية والسياسية لتطبيق ما جاء في خارطة الطريق إضافة إلى الالتزام بما جاء في نص المبادرة وكذلك الالتزام بروح الوطنية والمسؤولية. وفي ما يهمّ إعلان الحكومة لاستقالتها، قال انّ العد التنازلي ينطلق يوم انطلاق الحوار اي الخميس أو الجمعة موعد انطلاق التنفيذ الفعلي للمبادرة.