تشهد أهم شوارع وسط العاصمة منذ صباح اليوم الجمعة حالة استنفار أمني تجلت في انتشار عديد التشكيلات الامنية من شرطة ووحدات تدخل وشرطة النجدة والوحدات المختصة بأعداد كبيرة خاصة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة ومنطقة الباساج . وتقوم هذه الفرق الامنية التي حمل أفرادها السلاح في حالة تأهب واستعداد ملحوظة بحملات مراقبة بشارع الحبيب بورقيبة من خلال التثبت في الهويات وتفتيش حقائب وأمتعة بعض المواطنين والشباب. كما تمركز عدد هام من العربات الامنية في محيط حديقة الباساج وجامع الفتح وعلى متنها عناصر كبيرة من وحدات التدخل. وأفاد مسؤول أمني ميداني وات أن هذه الحملات التي تأتي نتيجة للاحداث الارهابية التي شهدتها تونس في الايام الاخيرة والتي أودت بحياة حوالي 10 من قوات الامن والحرس الوطنيين بعدد من جهات البلاد تهدف أساسا الى التوقي من حصول أي أحداث خطيرة تهدد أمن البلاد والمواطنين. وأكد أهمية دعم اليقظة الامنية ضمن هذه الحملات المتواصلة وسط العاصمة وتعزيز نشاط المراقبة قصد ايقاف كل من تكون بحوزته أسلحة أو مواد مشبوهة يمكن أن تهدد سلامة التونسيين معتبرا أن الارهابيين يستهدفون أعوان الامن والجيش الوطنيين بالدرجة الاولى لضرب الدرع الواقي والحامي للبلاد والتونسيين عموما .
وقال مصدر من مكتب الاعلام بوزارة الداخلية ل وات ان حملات أمنية هادفة تجرى حاليا لمكافحة الجريمة وأوكارها وايقاف بعض العناصر المفتش عنها مذكرا بأن الوزارة تقوم في اطار عملها العادي وعلى اثر ما يجد من أحداث أمنية بهذه الحملات تحسبا لاي تطورات محتملة .