أكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي انه يتم اكتشاف اكثر من 12 الف اصابة جديدة بالسرطان سنويا 7 الاف حالة لدى الرجال و5 الاف لدى النساء وافاد في افتتاح اليوم السنوي لجمعية مرضى السرطان الذي نظمته صباح اليوم السبت بمدينة العلوم حول السرطان وجودة الحياة ان مرض السرطان يطرح اشكاليات متعددة امام المنظومة الصحية والمجتمع يتفاقم خطرها لاسباب عديدة من ابرزها ارتفاع امل الحياة وتحولات نمط العيش ونظام التغذية وتكاثر عوامل الخطر ومن بينها التدخين والتلوث البيئي. وقال ان تونس لم تقف مكتوفة الايدي امام هذا التحدي بل تكثفت الجهود للتخفيف من انعكاساته والوقاية منه. وبين في هذا الاطار انه تم الانطلاق فعليا يوم الخميس الماضي في المشروع النموذجي لتقصي سرطان القولون ب 4 دوائر بكل من مساكن وصفاقس المدينة والمرسى والسيجومي و تم لهذا الغرض اقتناء كل المعدات اللازمة للكشف وتوزيعها على هذه الدوائر. واشار الى ان السنة الحالية ستشهد استكمال انجاز مركز الامراض السرطانية باريانة الذي شرع من خلال قسطه الاول في تخفيف العبء على معهد صالح عزيز للامراض السرطانية. واضاف انه تم احداث اقطاب اقليمية للامراض السرطانية بكل من قابس وقفصة وجندوبة توفر حاليا عيادات طب السرطان والجراحة السرطانية والعلاج الكيميائي وذلك في انتظار تدعيمها بوحدات للعلاج بالاشعة في اطار برنامج تعاون مع ايطاليا. وبعد ان لاحظ ان التدخين يظل في صدارة العوامل المسببة للسرطان اكد ان وزارة الصحة تعكف حاليا على مراجعة قانون الوقاية من مضار التدخين في اتجاه مزيد احكام منع التدخين في الاماكن المعدة للاستعمال الجماعي والتحجير الكلي للاشهار والدعاية لمنتجات التبغ واقرار اجراءات حمائية لفائدة القصر. وفي سياق متصل بميزانية التجهيز بوزارة الصحة افاد عبد اللطيف المكي انها بلغت 69 مليون دينار سنة 2013 مقابل 15 مليون دينار سنة 2010 مضيفا ان الوزارة تسعى حاليا الى ضبط الاليات التنفيذية الملائمة لتحسين النفاذ الى خدمات الوقاية والعلاج ومزيد تقريبها من المواطن في مختلف جهات البلاد. واعتبر ان التكوين المستمر في المنظومة الصحية ليس مهيكلا حسب المطلوب مشيرا الى ان احداث الوكالة التونسية للاعتماد سيمكن من اضافة النجاعة المطلوبة على التكوين المستمر للاطباء والممرضين بهدف تطوير القطاع القطاع الصحي. ومن جهتها اكدت رئيسة جمعية مرضى السرطان روضة زروق لوات ان الوقاية والكشف المبكر عن مرض السرطان يشكلان افضل الاسلحة لمجابهة هذا المرض واعتبرت ان مرضى السرطان في تونس يعانون من مشاكل في اقتناء الادوية وفي متابعة العلاج والتنقل الى العاصمة لتلقي العلاج الكيميائي. كما اكدت انه يتم سنويا تسجيل اكثر من الفي 2000 اصابة بمرض سرطان الثدي مضيفة ان الجمعية تنظم عديد الزياراتالميدانية الى مختلف الولايات مشيرة الى ان عدة حالات تم اكتشافها خلال هذه الزيارات. وتم التطرق خلال هذا الملتقى الى عدد من المحاور من ابرزها سبل الوقاية من سرطان الثدي والوقاية من من سرطان القولون بالاضافة الى كيفية مقاومة السمنة لدى مريض السرطان.