بدأت اليوم محاكمة الرئيس المصري المعزول مرسي في قضية قتل متظاهرين، وطعن الدفاع بعدم اختصاص المحكمة، ودخل مرسي إلى المحكمة مرتدياً ملابسه رافضاً ارتداء ملابس السجن البيضاء، ولكن القاضي رفع الجلسة وأصرّ على ارتدائه زي الحبس الاحتياطي. وهدّدت هيئة المحكمة برفع الجلسة في حال حدوث شغب داخل قاعة المحاكمة، وحدثت اشتباكات بين أنصار الإخوان والأهالي أمام محكمة جنايات الإسكندرية. وانطلقت مسيرات لمؤيدي الإخوان باتجاه مقر المحكمة الدستورية اعتراضاً على محاكمة مرسي. وقالت مراسلة "العربية" إن الرئيس السابق محمد مرسي لم يوكل محامياً لكن سليم العوا سيحضر من هيئة الدفاع. ووصلت الطائرة التي تقلّ مرسي إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، استعداداً لبدء المحاكمة. وكان مصدر أمني قد أعلن وصول جميع المتهمين إلى مقر المحاكمة، وأنه تم نقلهم من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى مقر الأكاديمية بواسطة مدرعات مصفّحة خاصة بعد دعوة جماعة الإخوان للزحف إلى مقر المحاكمة. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن فريق الدفاع تجهيزه لمفاجآت عديدة خلال سير المحاكمة وتلويحه إلى احتمالات اللجوء لتدويل القضية. كما أغلقت قوات الجيش، صباح الاثنين، مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، وتمركزت المدرعات بكثافة شديدة في جميع الطرق المؤدية للميدان، منها 3 مدرعات في شارع محمد محمود، و3 في طلعت حرب، و4 بمدخل الميدان من اتجاه كوبري قصر النيل، وحوالى 7 مدرعات في عبدالمنعم رياض، و4 بميدان سيمون بوليفار. كما تمركزت 7 مدرعات تابعة للجيش و4 مصفحات تابعة لقوات العمليات الخاصة في نهاية كوبري قصر النيل ومحيط مترو الأوبرا. وفي سياق متصل، انتشرت قوات الأمن المركزي وقوات العمليات الخاصة بكثافة شديدة بمحيط التحرير وطلعت حرب وعبدالمنعم رياض وسيمون بوليفار. فيما تم منع موظفي مجمّع التحرير من دخول المبنى، وأصيبت حركة المرور بطريق كورنيش النيل والطرق القريبة من التحرير بحالة من الارتباك. وقد وجه ، المرشح الرئاسي المصري السابق ورئيس حزب "مصر القوية" عبد المنعم أبو الفتوح، رسالة قاسية ضد المحاكمة الجارية حاليا في مصر للرئيس المعزول، محمد مرسي، فوصفها ب"الهزلية" واعتبر أن المصريين "يلعنون" من يشارك فيها، كما ندد نائب رئيس حزب "الوسط" بالمحاكمة. وقال أبوالفتوح، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والذي فصلته الجماعة بعد قراره بالترشح منفردا للانتخابات الرئاسية التي حصد في جولتها الأولى أكثر من 17 في المائة من أصوات الناخبين: "المصريون الشرفاء، ومنهم القضاة، يبرؤن من المحاكمة الهزلية لأول رئيس منتخب." (وكالات)