انطلقت اليوم أشغال الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي المخصصة للنظر في تركيبة حكومة السيد حمادي الجبالي ومناقشة برنامجها. في مستهل النقاش تساءلت النائبة سلمى بكارعن الكفاءة التي يتمتع بها طارق ذياب ليشغل منصب وزير الشباب و الرياضة بما آن هذه الحكومة هي حكومة كفاءات في نفس السياق أكد النائب كريم بوعبدلي ان نضال طارق ذياب و حده غير كاف ليمنحه منصب وزاري،فحسب قوله"10 ملايين تونسي ناضلوا لكن أصواتهم لم تصل" في سياق آخر تسائل احمد إبراهيم عما تم التصريح به حول ال 400الف موطن شغل وان كان هذا العدد نابع عن اجتهادات للحكومة أم اجتهادات للنهضة كما قال انه كان من المفترض تقديم برنامج شامل و متكامل يسمح بالحكم عليه و ليس مجرد نوايا. النائبة مية الجريبي أيضا أكدت آن البيان لم يخرج عن مجال العناوين العامة و الرسائل في حين ان المرحلة الراهنة لا تحتمل مجرد عناوين و نوايا،كما دعت لتعديل البيان حتى يحس التونسيون أننا قطعنا مع عهد الوعود. في سياق اخر تساءلت مية الجريبي"كيف ستوجد مواطن الشغل التي جاء البيان على ذكرها في ليبيا وأوروبا في ظل الوضع المتفجر في ليبيا و الأزمة الاقتصادية بأوروبا؟" النائبة سعاد بن عبد الرحيم طالبت "بكل حزم " اجهزة الرقابة المالية بالقيام بدورها واستهجنت اقتصار حصول المرأة على 4 حقائب وزارية،مطالبة بتواجد المرأة بشكل اكبر في تشكيلة الحكومة.و قالت أنها تطمح لأن تحوز المرأة على وزارات سيادية. النائب طارق بوعزيز استنكر غياب بعض أعضاء من الحكومة و وصف هذا التصرف بالغير منطقي والغير معقول متسائلا"كيف يمكن منح الثقة لشخص غير موجود؟" وطالب النائب عادل بن عطية بضرورة تسليط الأضواء على كامل جهات الجمهورية"بيت بيت،زنڨة زنڨه"حسب تعبيره،و اكد في هذا السياق على إيلاء الاهميه للمناطق الداخلية التي عانت من التهميش طيلة العقود الماضية. كما أكد النائبان احمد نجيب الشابي و عصام الشابي أن البيان خلا من تحديد الأولويات و تحديد مدة عمل الحكومة خاصة و أن الخطاب قد تضمن برنامجا قابل للتطبيق على عديد السنوات،كما نوه عصام الشابي أن البيان اغفل ذكر نسبة النمو التي ستعمل الحكومة على تحقيقها و حجم الاستثمارات التي ستضخ في الجهات. من جهة أخرى رأى النائبان كمال السعداوي ومحمد السعيدي أن البيان جاء شاملا و انه استجاب للتطلعات الشعب التونسي