في إطار تفتحه على الكفاءات و النخب التونسية و تفعيل دوره في إثراء برامجه نظم الحزب الديمقراطي التقدمي مساء أمس بإحدى نزل الضاحية الجنوبية للعاصمة لقاء قطاعيا بالإطار الطبي لولاية بن عروس أشرفت عليه "مية الجريبي" الأمينة العامة للحزب بحضور "عصام الشابي" و "مولدي الفاهم" عضوي المكتب السياسي و مجموعة من إطارات و أبناء الجهة. و أكدت "مية الجريبي" في مستهل كلمة ألقتها بالمناسبة أهمية الارتقاء بأداء القطاع الصحي و مزيد تقريبه من المواطن في كل جهات البلاد باعتبار أن الحق في الصحة من أوكد الحقوق الجوهرية للإنسان مشيرة إلى أن الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات القادمة مدعوة إلى إطلاق إصلاحات عاجلة في أهم القطاعات الحيوية ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطن. و استعرضت في هذا السياق رؤية الحزب للمنظومة الصحية في تونسالجديدة من خلال ما يطرحه من برامج تتمثل أساسا في تعميم الأقطاب الاستشفائية و الحد من كلفة الخدمات الصحية و تمكين الفئات الضعيفة و الأكثر فقرا في البلاد من حقها المشروع في تغطية صحية شاملة هذا علاوة على تطوير منظومة الخدمات و التجهيزات داخل جميع الوحدات الصحية على المستوى الوطني و الجهوي. و تناولت "مية الجريبي" من جهة أخرى الإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي يطرحها الحزب لتحقيق الانتقال الديمقراطي للبلاد و تجسيم مطالب الثورة و إرساء الحكم الرشيد معتبرة أن انتخابات المجلس التأسيسي مرحلة هامة في تاريخ تونس على درب إعادة الشرعية و تحقيق سيادة الشعب. و تطرق المتدخلون في النقاش إلى أهم مشاغل الإطار الطبي المهنية و سبل تحسين الخدمات الصحية و أداء المنظومة الطبية عموما و تقدموا بمجموعة من المقترحات الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الصحي على النحو الذي يستجيب إلى تطلعات المواطن.