صرح مسؤول في قوات"المارينز" بأنه قد أمكن التعرف حتى الآن على هوية اثنين من الأربعة الذين صوروا وهم يبولون على جثث لقتلى في افغانستان. وقال المسؤول لوكالة "رويترز" ان الرجلين الذين تحددت هويتهما ما زالا جزءا من الكتيبة الثالثة بالفرقة الثانية لمشاة البحرية ومقرها خارج كامب ليجيون في نورث كارولينا. واضاف المسؤول قوله ان تلك الوحدة خدمت في اقليم هلمند بافغانستان من مارس الى سبتمبر 2011.ويظهر الفيديو الذي بث على الانترنت، 4 رجال يرتدون الزي العسكري الاميركي وهم يبولون على الجثث. وكما يبدو فان الفيديو سجل خلال احدى العمليات العسكرية في افغانستان.ويقول احد الجنود في الفيديو مازحا “أتمنى لك يوما لطيفا يا صديقي”. وقال الأخر مزحة بذيئة عن الاستحمام. وأدانت منظمة إسلامية للحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة انتهاك حرمة الجثث المزعوم في رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا.وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في الرسالة التي أرسلت نسخة منها لوسائل الإعلام “تجب معاقبة أي أطراف مذنبة بأقصى حد يسمح به القانون الموحد للقضاء العسكري والقوانين الأميركية ذات الصلة”.ويأتي نشر الفيديو في وقت حرج تسعى فيه واشنطن الى تعزيز المصالحة في أفغانستان مع قيام القوات الأميركية بالانسحاب تدريجيا من البلاد.ومن المقرر ان يزور السفير الأميركي مارك غروسمان أفغانستان وقطر الأسبوع القادم لإجراء مباحثات مع الحكومتين الافغانية والقطرية. ومن جانبها أدانت حركة طالبان الأفغانية مقطع الفيديو، وقال متحدث باسم الحركة في مقابلة مع بي بي سي "هذا ليس عملا إنسانيا، انه تصرف وحشي يخجل المرء ان يتحدث عنه". وقال كاري يوسف احمد من حركة طالبان في المقابلة ان تلك ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأمريكيون بهذه "الأعمال الوحشية" وان هجمات طالبان على الأمريكيين ستستمر. ونقلت وكالة "رويترز" عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان قوله ان الفيديو لن يؤثر على فرص إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب. وقال مجاهد ان الفيديو "ليس عملية سياسية لذا فلن يضر بمحادثاتنا ولا بتبادل السجناء لأنها في مراحلها الأولى". وأعربت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية عن استيائها الشديد من موضوع الشريط الذي أظهر جنود البحرية الأمريكية "المارينز" ينتهكون حرمة الجثث الأفغان، مشيرة في نفس الوقت إلى أنها تكن كل الاحترام والتقدير للبحرية الأمريكية. وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحفي " إن هذا السلوك يتعارض تماما مع القيم الأمريكية ومعايير السلوك المتوقع من العسكريين الأمريكيين المعروفين بانضباطهم". (وكالات)