فرضت إيران قيودا جديدة على الإنترنت وخدمات البريد الإلكتروني في الأيام الأخيرة في خطوة اعتبر نائب محافظ أنها "ستكلف النظام تكاليف باهظة". وذكرت صحيفة "أرمان" أن ملايين الإيرانيين لم يتمكنوا من استخدام بريدهم الإلكتروني على مواقع مختلفة منذ الخميس الفارط من دون أن تقدم السلطات أي تفسير لهذا الأمر.لكن وكالة مهر للأنباء أفادت أن القيود لا تطول فقط خدمات البريد الإلكتروني.وقالت الوكالة على موقعها "منذ وقت معين يواجه مستخدمو الإنترنت في إيران صعوبات في الوصول إلى مواقع إنترنت داخلية، وكذلك في استخدام محركات بحث أجنبية وخدمات للبريد الإلكتروني".وتحدث النائب المحافظ أحمد توكلي عن نظام مراقبة جديد "يزعج" المستخدمين، داعيا إلى تفسير الأمر للسكان.وصرح تولى لوكالة مهر أن "تدبير الرقابة الجديد ومنع الوصول إلى الخدمات من دون أي معلومة مسبقة سيثيران غضب السكان ". ومراقبة المعلومات على الإنترنت قضية تثير قلق الإيرانيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى العديد من المواقع الواسعة الانتشار مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب.وفى بداية 2011 شكلت السلطات الإيرانية وحدة من الشرطة متخصصة في مكافحة "جرائم الإنترنت"، وخصوصا على الشبكات الاجتماعية التي يلجأ إليها المعارضون.وأدى الإنترنت دورا كبيرا في موجة الاعتراضات المناهضة للنظام، إثر إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد العام 2009.