بعد حوالي خمس ساعات من الاستنطاقات اصدر قاضي التحقيق بالمكتب الخامس عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء امس بطاقة ايداع بالسجن ضد نصرالدين بن سعيدة مدير صحيفة " التونسية " فيما أذن بإطلاق سراح الحبيب القيزاني ( رئيس تحرير اول بنفس الصحيفة ) و الصحفي بها محمد الهادي الحيدري وابقائهما على ذمة الابحاث . وقد أحيل المذكورين على أنظار القضاء من اجل تهمة العرض على العموم وبيع نشرات وكتابات شانها النيل من الاخلاق الحميدة طبق الفقرة الثالثة من الفصل 121 من مجلة الإجراءات الجزائية وذلك على خلفية نشر الصحيفة المذكورة بالصفحة الأولى يوم الأربعاء 15 فيفري الجاري لصورة امراة عارية وهي بين احضان اللاعب التونسي الالماني سامي خذيرة . وقد رافق استنطاق الاعلاميين الثلاثة حضور كبير من الصحفيين ببهو المحكمة كمساندة معنوية علاوة على حضور افراد عائلاتهم وعدد من موظفي الصحيفة المذكورة . وقد رافع عن الصحفيين الثلاثة عدد هام من المحامين فاق عددهم العشرة نذكر من بينهم الاساتذة عبد الرؤوف العيادي وخالد الكريشي وبشر الشابي وحاتم زقيرة واسكنر الفقي وحذامي بوصرة والعميد السابق للمحامين البشير الصيد و محامين اخرين.. اضافة الى محامين سجلت " الصباح نيوز " اراؤهم وتشاهدونهم في الفيديو وهم الاساتذة قيس الشريف وشكري بلعيد ومحمد بكار وفوزي بن مراد ومحمد الهادي العبيدي . وقد اجمع كل المتدخلين على عدم توفر الركن الشرعي للجريمة خصوصا وان نص الاحالة الفصل 121 الفقرة الثالثة من مجلة الاجراءات الجزائية لا ينطبق بعد ان وقع اصدار المرسوم عدد 115 المؤرخ في الثاني من شهر نوفمبر 2011 واكد الاستاذ شكري بلعيد على نية ضرب الاعلام عن طريق القضاء مؤكدا على انعدام الجريمة اصلا . ثم اضاف الاستاذ محمد الهادي العبيدي قائلا ان خطرا يتهدد المؤسسة الاعلامية بصفة عامة والاعلاميين بصفة خاصة وسانده الاستاذ محمد بكار الذي اضاف مؤكدا على وجوب ابعاد كل الضغوط عن الاعلام وملاحظا ان ايقاف الاعلاميين الثلاثة يزعج احباء الحريات فيما عبرالاستاذ بن مراد عن شعوره بالالم لما حصل ملاحظا ان الصورة التي وقع نشرها هناك من استحسنها وهناك من رفضها وقد تم تتبع الاعلاميين الثلاثة من اجل نص وقع تجاوزه باصدار المرسوم عدد115 واكد الاستاذ قيس الشريف ان التهم الموجهة الى منوبه بن سعيدة تهم خطيرة وفيها مساس بحرية الصحافة ومنوبه يتمتع بقرينة البراءة خاصة وانه وقع نشر الصورة ومنوبه لا يعلم ان ذلك ممنوع . مضيفا انه يأمل ان تكون القرارات التي يصدرها القضاء مستقلة