تعيش مدينة الحمامات حالة من " الإنفلات " يتجلى في الإنتصاب الفوضوي و البناء العشوائي . فالإنتصاب الفوضوي إستحوذ على مساحات هامة من الأرصفة و حتى على أجزاء من المعبد ، و الصورة تبدو قاتمة في بعض النقاط الحساسة في المدينة أبرزها بمنارة الحمامات ( براكة الساحل سابقا) أين يتكدس باعة الغلال و الخضر و الملابس وحتى الأسماك على قارعة الطريق في مواقع تغيب فيها أبسط الشروط الصحية الجاهزة و أكثر من ذلك هناك بائع جلبانة يعرض بضاعته في قلب المفترق ...ويتجدد هذا المشهد على مستوى شارع الهادي شاكر حيث الأسماك معروضة في حالة مزرية و يستغل هؤلاء الباعة تدفق المستهلكين القادمين من الأحياء الشعبية بأطراف الحمامات . كما لاحظنا تعمد بعض الباعة الإنتصاب أمام المساجد لبيع الخضر و الغلال . و أما عن البناء العشوائي فقد إنفجرت عملية الإنشاء و التعمير دون تراخيص فمئات الأشجار المنتجة من زياتين و أشجار مثمرة و أراضي ذات تربة خصبة صالح للزراعة أتلفت بالكامل لتشيد مكانها المباني . فضلا عن تعمد البناء على مجاري الأودية و المواقع المهددة بالفيضانات . وهنا يطرح السؤال أين الهياكل المعنية لإخراج الحمامات من هذا الوضع ، خاصة و أن هناك بوادر إيجابية لتوافد السياح الأجانب وقد سجلنا ذلك من خلال تردد السياح في الفضاءات التجارية و السياحية وهذا مؤشر إيجابي لمدينة تعيش من القطاع السياحي المحرك الأساسي للدورة الإقتصادية.