من المتوقع أن يتحول المنصف المرزوقي رئيس الدولة المؤقت غدا 11 أفريل إلى جزيرة جربة للترحم على أرواح من سقطوا في حادثة تفجير الكنيس اليهودي "الغريبة". وقالت مصادر أنه يتوقع حضور كل من وزير خارجية ألمانيا ووزير الخارجية الفرنسي في احتفالات الغريبة لكن ذلك لم يتأكّد بعد.
ماذا حصل في الغريبة؟ هجوم جربة أو تفجير كنيس الغريبة حصل في 11 أفريل 2002 وتم نسبه آنذاك لمنتمين إلى تنظيم القاعدة وأسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم تونسيون وفرنسيون وألمانيون. وقد تم تحميل شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات وتخطت الحواجز الأمنية في الغريبة في جزيرة الذي يعود تاريخ إنشاؤه إلي العام 566 قبل الميلاد. وقد انفجرت الشاحنة أمام الكنيس متسببة في مقتل 14 شخصا منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد وجرح ما يزيد عن 30 شخصا. وفي حين أدانت معظم دول العالم هذا الهجوم، سعى نظام بن علي وأجهزته الأمنية بكل الوسائل إلى طمس الحقائق بل أنهم نفوا في البداية قطعيا ما حصل وهو ما أغضب "شركاء" بن علي وأصدقائه خصوصا في إسرائيل وألمانيا. وأظهرت التحقيقات في تونسوألمانيا وفرنسا أن الهجوم كان متعمّدا، وقالت أن نزار نوار (24 سنة) هو منفذ الهجوم بمساعدة أقارب له. وفي مارس2003، اعتقل خمسة أشخاص في إسبانيا بتهمتهم أنهم موّلوا الهجوم، وفي أفريل 2003، اعتقل في باريس ألماني يدعي كريستيان جانزارسكي لعلاقته بالتفجير. وبدأت في 5 جانفي 2009 محاكمة ثلاثة متهمين في التفجير بينهم جانزارسكي وخالد شيخ محمد الباكستاني الأصل والذي يعد من المتهمين الأساسيين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة، حيث يعتقد أنه المدبر الرئيسي للهجوم على المعبد اليهودي في جربة كما يحاكم متهم آخر وهو وليد نوار شقيق نزار نوار الذي قاد الشاحنة المعبئة بوقود الطعام وقام بتفجيرها في الكنيس. ونفى المتهمون ضلوعهم في الهجوم لكن جاء في وثائق المحكمة أن كلا خالد شيخ محمد وجانزارسكي تلقيا اتصالا هاتفيا من المفجر الانتحاري نزار نوار قبل الهجوم مباشرة.