تشهد كامل ولاية سيدي بوزيد اليوم الأربعاء اضرابا قطاعيا حيث تعطلت الدروس بكل المؤسسات التربوية ماعدا عدد قليل جدا منها كما أغلقت المؤسسات العمومية والبنوك أبوابها امام المواطنين وذلك احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها عدد من شبان الجهة بساحة حقوق الانسان بتونس بعد ان انطلقوا في مسيرة مشيا على الأقدام إلى العاصمة لإبلاغ مطالب الولاية الخاصة بالتشغيل والتنمية الى الحكومة. وقد اصدرت اكثر من 18 نقابة قطاعية في سيدي بوزيد بيانا مساء امس الثلاثاء دعت فيه منخرطيها الى الدخول في اضراب احتجاجي على خلفية قمع الاحتجاجات السلمية بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة والإمعان في سياسة هميش الجهة وحرمانها من مستحقاتها في التشغيل والتنمية. كما وجهت قوى المجتمع المدني بسيدي بوزيد بيانا صباح اليوم الى الحكومة والرأي العام الوطني استنكرت فيه بشدة الاعتداء الهمجي والوحشي بالعنف الشديد على ابناء الجهة بساحة حقوق الإنسان بتونس يوم 9 أفريل وعلى المناضلين والمناضلات من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة في شارع الحبيب بورقيبة وأدانت في البيان سياسة الإمعان في اهانة الجهة وتحقيرها من قبل الحكومة وقرار وزير الداخلية منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة. وشجبت الهجمة الشرسة التي يتعرض لها كل جرحى الثورة والمعطلين عن العمل والفنانين والمسرحيين والإعلاميين. وقد انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل جابت الشارع الرئيسي للمدينة وعددا من الانهج رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالكرامة والأمن والحرية وإسقاط الحكومة ورد الاعتبار لولاية سيدي بوزيد.