نفذ عدد من عائلات المساجين التونسيين المحتجزين في السجون العراقية والمملكة العربية السعودية صباح الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية طالبوا من خلالها الوزارة بالتدخل العاجل من أجل إطلاق سراح أبنائهم. ودعا أمين مال جمعية أولياء المساجين ووالد احد المساجين بالعراق الطاهر الحرزي إلى إطلاق سراح المحتجزين التونسيين بالسجون العراقية ،مشيرا إلى أن "السلطات التونسية قامت بمساعي لإطلاق سراحهم لكن إلى اليوم لم يقع تسليمهم إلى تونس." ومن جانبه اعتبر والد أحد المسجونين التونسيين المتبقيين بسجون المملكة العربية السعودية مجاهد بن خالد بن علي خالد انه قد" آن الأوان لإطلاق سراح ابنه ورفيقه المحتجز معه " بعد أن تم إطلاق سراح السجين التونسي الثالث مؤكدا انه "حتى ولو تم التغرير بهؤلاء الشبان فان الوقت قد حان للإفراج عنهم سيما وقد تم الإفراج عن باقي المحتجزين من الجنسيات الأخرى ". وأكد والد أحد السجناء التونسيين بالعراق محمد صالح مرموش أن عائلات السجناء " قد ملت الانتظار في ظل مماطلة السلطات التونسية "، داعيا إلى إيجاد حل عاجل لهذا الملف وإغلاقه نهائيا. ورفع المحتجون شعارات تحمل وزارة الشؤون الخارجية مسؤولية النظر في هذا الملف. وقد تم اختيار أربعة ممثلين عن المحتجين للتفاوض مع مسؤولين بالوزارة بشان هذه المسالة. وكان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي شارك يوم 29 مارس 2012 في أعمال القمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد وأجرى والوفد المرافق له محادثات على هامش القمة مع الجانب العراقي للإفراج على بقية المحتجزين التونسيين. ويذكر أن القضاء العراقي كان قد نفذ حكم الإعدام في حق يسري الطريقي احد المساجين التونسيين يوم 16 نوفمبر 2011 (وات)