"من فاته مشاهدة مسرحية مدرسة المشاغبين على المباشر بمسارح القاهرة اوعبر شاشات التلفزة فبامكانه تدارك الفرصة بالجلوس أمام التلفاز وتعديل جهاز الاستقبال على ترددات القناة الوطنية التونسية في مواعيد بث اشغال المجلس الوطني التأسيسي وليس من الغريب ان يوصف المجلس الوطني التأسيسي بمدرسة المشاغبين في علاقتهم بناظر المدرسة خصوصا في ظل الاتهامات المتبادلة بين النواب ورئيس المجلس وتكرر محاولات خرق النظام الداخلي من كل الاطراف واخرها اعلان رئيس المجلس مصطفى بن جعفر التراجع عن اعتماد نتيجة التصويت الالكتروني التي اسفرت عن المصادقة على اضافة فصل جديد لقانون المالية التكميلي يقضي بطرح نسبة من اصل الدين للفلاحين الصغار والغاء الفوائض المترتبة عن التأخير والقرض وجدولة بقية اصل الدين، واعلن بن جعفر الغاء نتيجة التصويت عقب ارتفاع موجة الاحتجاجات وتبادل الاتهامات بين النواب بالتزوير وتدليس عمليات التصويت حيث أحصى موظفو المجلس عدد النواب الحاضرين ب 146 نائبا فيما بلغ العدد الجملي للاصوات المدلى بها الكترونيا 161 صوتا. واتهم النائب في العريضة الشعبية ايمن الزواغي النهضة بتشكيل ميليشيات فايسبوكية تتعمد تشويه صورة النواب في المعارضة وبقية الكتل النيابية وتشنج في حواره مع رئيس المجلس الذي قال له "ارزن" وهومصطلح لم يستسغه ايمن في حين تعالت اصوات نواب النهضة بالشتم لايمن الزواغي ولكتلة العريضة مما اخرج المجلس التأسيسي من وقاره الى منزلقات تشبه ما يدور من معارك في "حمام النساء". كما وصفت احدى نائبات النهضة النائبة مية الجريبي عن الكتلة الديمقراطية بالكاذبة عندما احتد النقاش بين الجريبي وبن جعفر. ووصف النائب في الكتلة الديمقراطية سمير بن الطيب نواب النهضة في اختياراتهم في التصويت ب "الخاضعين لتجربة بافلوف". واعتذر رئيس المجلس الوطني التاسيسي في بداية الجلسة التي رفعت عدة مرات للشعب التونسي على الصورة السيئة حسب وصفه التي نقلها المجلس عبر شاشة التلفزة الى الشعب التونسي. ان ما حدث اليوم يذكرنا بما يحدث نهاية السنة في المدارس والمعاهد حيث يستسمح التلاميذ لانفسهم بخرق نظام القسم والحمدلله ان البيض لم يكن حاضرا