قالت صحيفة "الفجر الجزائرية " ان مصادر أمنية وعائلية متطابقة، اكدت لها بأن 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و37 سنة، ينحدرون من بلديات عين كرشة، سوق نعمان، البلالة، الضلعة ومسكيانة بولاية أم البواقي، قد اختفوا عن الأنظار منذ ليلة الثلاثاء 19 نوفمبر الجاري، أي مباشرة بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره البوركينابي، في ظروف غامضة وغير مفهومة، وهو الاختفاء الذي جعل المصالح الأمنية من شرطة ودرك تباشر عملية بحث واسعة النطاق بغية العثور عليهم أو معرفة وجهتهم، وذلك بعد قيام عائلاتهم بالإبلاغ رسمياً عن غياب أبنائهم بعد انقضاء آجال المدة القانونية. وحسب مصادر أمنية على اطلاع بالقضية ل"الفجر"، فإن شكوك تحوم حول التحاق هؤلاء الأشخاص بإحدى الجماعات الإرهابية المتواجدة بجنوب ولاية خنشلة، حيث يرابض هناك عدد معتبر من الإرهابيين خاصة في ظل معاناتهم، أي الأشخاص المتوارين عن الأنظار، من أوضاع معيشية واجتماعية مزرية على اعتبار أن جميعهم عاطلون عن العمل. وترجح مصادر أمنية أيضا، فرضية التحاق هؤلاء الأشخاص ال 10 بإحدى جماعات القتال بسوريا أو ليبيا أو تونس وحتى العراق، خاصة وأن من بينهم 4 أشخاص درجوا على زيارة سوريا قبل اشتداد القتال وتدهور الأوضاع الأمنية بها، حيث كانوا يمتهنون التجارة، حيث يكونون قد التحقوا قبل أسبوع للقتال في سوريا تحت قيادة جبهة النصرة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، من خلال السفر إلى تركيا أو لبنان تحت غطاء التجارة أو السياحة، لينتقلوا بعدها إلى سوريا حيث يتم توجيههم لتلقي التدريبات العسكرية قبل أن يتم تحويلهم كمقاتلين في جبهة النصرة ببلاد الشام. المصدر الأمني زود الفجر الجزائرية بأسماء الأشخاص الذين اختفوا عن الأنظار منذ نحو أسبوع، وناشد جميع المواطنين ضرورة الإبلاغ وتقديم معلومات بخصوصهم، ويتعلق الأمر بكل من: 1 - ع.س، 23 سنة، من مسكيانة 2 - م.ب، 42 سنة، من عين كرشة 3 - ش.ح، 26 سنة، من مسكيانة 4 - ب.أ، 45 سنة، من مسكيانة 5 - س.ج، 29 سنة، من البلالة 6 - و.م، 24 سنة، من واد نيني 7 - ع.ب، 22 سنة، من الضلعة 8 - س.ب، 40 سنة، من سوق نعمان 9 - ن.ب، 33 سنة، من بئر الشهداء 10 - س.ق، 28 سنة، من عين كرشة واستنادا إلى ذات المصادر، فإن مصالح الأمن باشرت على إثر تلقيها هذه المعلومات، حملة تفتيش واسعة في صفوف السوريين المقيمين بالجزائر بعد الاشتباه في تورطهم في إقامة اتصالات مع جماعات "جهادية" في سوريا وليبيا وتونس، حيث تم توقيف واستنطاق أزيد من 60 سوريا في ظرف 72 ساعة (الفجر الجزائرية)