ألقى صباح اليوم السبت حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل كلمة في الدورة 28 لأيام المؤسسة المنعقدة بسوسة. وقال العباسي امام رجال الاعمال الحاضرين بكثافة أن الاتحاد كان قد أشار في عديد المناسبات إلى أنّ التلازم الوثيق بين التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية يتيح للتونسيين عيشا كريما . واعتبر أن الوضع الحالي في البلاد يؤكد على أن سبيل الخروج من المستنقع الاجتماعي والاقتصادي والأمني والاحتقان مرتهن بالتوافق في جبهة واحدة وفق تمشي تشاركي تكون الحقوق الاقتصادية والاجتماعية هي المرجعية، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل. وبين الأمين العام أن الرباعي ساع حاليا للوصول إلى التوافق المنشود بهدف إنقاذ البلاد، مشيرا إلى أن نجاح المسار الانتقالي يتطلب التوافق وهو مسار طويل المدى. كما عبّر عن ارتياحه للشراكة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من أجل تحقيق العمل اللائق والكرامة و التنافسية ودعم المؤسسة . وأوضح حسين العباسي : " إننا في اتحاد الشغل على أشدّ الإيمان بوجود علاقة جدلية وترابط مفصلي بين الاستقرار الاجتماعي والإقلاع الاقتصادي، بين ازدهار المؤسّسة واستحقاقات الإجراء في الحماية والعمل اللائق. ونحن على يقين من أنّ شريكنا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يشاركنا هذه القناعة، وتحدوه نفس الإرادة من أجل النهوض بالمسألة الاجتماعية على قاعدة ثنائية التنافسية والعمل اللائق، ولا شكّ أن التجربة النوعية التي نخوضها معا في إطار العقد الاجتماعي، بالعمل على مأسسة الحوار الاجتماعي وخاصة مأسسة المجلس الوطني للحوار الاجتماعي من ناحية، وفي إطار الرباعي الراعي للحوار الوطني بالسعي إلى توفير التوافق بين الفرقاء السياسيين في مستوى المسارات الثلاثة". وأضاف العباسي أن هذه التجربة سوف ترسخ تقاليد العمل المشترك من أجل بناء اقتصاد منيع يوفّر الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني ومن أجل التأسيس لعلاقات شغلية دائمة وبناءة.