تجمع صباح اليوم الثلاثاء بساحة القصبة عدد هام من المتظاهرين للمشاركة في المهرجان الخطابي الذي دعا الى تنظيمه مجلس دعم الثورة وعدد من الجمعيات احتفالا بالذكرى الثالثة للثورة التونسية. وقدر عدد المتظاهرين الى حد الساعة منتصف النهار وفق ما أفاد به وات مصدر أمني على عين المكان بحوالي الفي شخص تمركزوا بساحة القصبة حيث رفعت رايات التوحيد ولافتات وشعارات تندد بقانون الارهاب في تونس وبتواصل التعذيب بعد الثورة وتطالب بعدم عودة التجمعيين والقطع الدائم مع النظام السابق. وتواصلت التحضيرات لانطلاق المهرجان الخطابي وسط حضور اعلامي ملحوظ وتعزيزات أمنية مكثفة لاسيما في محيط مقرات قصر الحكومة ووزارتي الثقافة والدفاع. وقال محسن الكعبي منسق عام مجلس دعم الثورة المتكون من حركة وفاء والتيار السلفى وحزب جبهة الاصلاح وتيار الاخوان المسلمين وحزب التحرير وجبهة الجمعيات الاسلامية وحزب العدالة والتنمية وحزب الاصالة وتيار عائدون ان هذه الوقفة التي دعت اليها الاحزاب والجمعيات المناصرة لاستكمال أهداف الثورة وفق تعبيره تأتي في اطار الاحتفال بالذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة التونسية واكراما لشهداء الوطن وجرحاه ولكل من عاني من الانتهاكات في العهد السابق . ونفى في تصريح لوات نفيا قطعيا تواجد مناصري تيار أنصار الشريعة في هذا المهرجان الخطابي مضيفا أن هذا التنظيم محظور وحتى في صورة تقدمه بطلب للمشاركة في هذه التظاهرة فان الاطراف المنظمة لن تسمح له بذلك . وتجدر الاشارة الى أن شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة يشهد منذ الصباح حضورا أمنيا مكثفا لمختلف التشكيلات الامنية ضمن دوريات متحركة وأخرى قارة تمركزت بمختلف محاور ومفترقات الانهج المتفرعة عن الشارع الرئيسي ومنها خاصة الفرق التابعة لوحدات التدخل التي انتشرت على امتداد الشارع بأعداد هامة وذلك تحسبا لاي طارئ في ظل التحركات والمسيرات المنتظرة اليوم ضمن الاحتفالات بذكرى الثورة. يذكر ان وزارة الداخلية شددت على أنه يمنع مشاركة أي تنظيمات محظورة ورفع شعاراتها خلال التظاهرات المبرمجة الثلاثاء 17 ديسمبر من الساعة 11 صباحا الى السادسة مساء بالقصبة للاحتفال بذكرى انطلاق الثورة التونسية وذلك في بلاغ لها الاثنين دعت فيه أيضا الجمعيات المدنية والاحزاب السياسية التي تقدمت بطلب للمشاركة في هذه التظاهرات الى تحمل مسؤولياتها فى المحافظة على احترام البرنامج المسبق والتوقيت طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل.