أصدرت وزارة الثقافة بيانا توضيحيا للرأي العام على اثر حادثة الاستيلاء على مكتبة العطارين بالمدينة العتيقة من قبل أشخاص على علاقة بمشيخة جامع الزيتونة وفق تقرير المعهد الوطني للتراث الذي عاين الفضاء. وقد عبرت الوزارة عن استنكارها الشديد لهذه الحادثة، محملة الجهات والأطراف التي تقف ورائها مسؤولية كل إضرار أو تغيير لصبغة هذا الفضاء الثقافي والتاريخي أو طبيعته والتداعيات القانونية المترتبة على ذلك، حسب نص البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية. وأفادت الوزارة انها بادرت منذ صباح الاثنين الماضي بإعلام القضاء والمكلف بنزاعات الدولة والمصالح الأمنية بهذا الأمر. كما أكّدت حقها في استرجاع هذا الفضاء الثقافي الذي لا علاقة له تاريخيا لا بالأوقاف ولا بمشيخة جامع الزيتونة علما وان هذا الفضاء كان ''قشلة' وثكنة عسكرية ثم سجن قبل أن يتم تحويله في بداية القرن العشرين إلى نواة لمكتبة ومع بداية سنوات الاستقلال إلى المكتبة الوطنية. وذكّرت الوزارة إن هذا المعلم تسلمه المعهد الوطني لتراث من الإدارة العامة لدار الكتب الوطنية وفق محضر استلام وتسلم سنة 2011 وان مصالح المعهد بصدد تنفيذ بعض أشغال الصيانة والترميم لتهيئته كمكتبة ومقر للأرشيف.