أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أنّ الاتحاد لم يتخل عن دوره الاجتماعي والدفاع عن المطالب النقابية والاجتماعية للشغالين. وبيّن خلال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة المنعقد اليوم السبت أنّ القطاعات والجهات وأقسام المنظمة واصلت الاهتمام بقضايا العمال ونجحت المنظمة في تسوية ملف المناولة في الوظيفة العمومية والقطاع العام، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية للاتحاد على "الفايسبوك". وأعلن العباسي أن الاتحاد سيمضي يوم الثلاثاء القادم بمعية الحكومة على اتفاق حول تسوية ملف الآلية 16 . ومن جهة أخرى، بين العباسي أن الاتحاد حريص على دوره الوطني وتجنيب تونس شبح الإرهاب والعنف وتفكك الدولة التونسية . وأعلن أنه بعد تشكيل الحكومة القادمة سيبقى الحوار الوطني متواصلا لمراقبة أداء الحكومة ولمتابعة الوضع الاقتصادي مضيفا أنه سيتم فتح حوار وطني حول الاقتصاد التونسي إلى حين انتخاب برلمان جديد . وتحدث الأمين العام على ضرورة التزام رئيس الحكومة المرشح بخارطة الطريق وتوجيه رسائل طمأنة للشعب التونسي حول الملفات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ووجه حسين العباسي في كلمته امام أبناء جندوبة تحذيرا لكل من يحاول الهيمنة على المنظمة او تحديد المربع الذي يضطلع به مؤكدا ان المنظمة لديها استقلالية كاملة ولا يمكن لأي طرف توظيفه . وأشار الأمين العام الى الوضع التنموي لجهة جندوبة مبرزا الاختلالات التنموية الكبيرة التي تتطلب دراسة تنموية خاصة بجندوبة مبينا أن قسم الدراسات للاتحاد سيتكفل بإنجاز هذه الدراسة لاقتراح بدائل وحلول للوضع التنموي بجندوبة وتوفير توزيع عادل للثروات بين الجهات داعيا الحكومة إلى الكف عن الوعود غير المنجزة التي تسببت في تعزيز الاحتقان في الجهات . وبين العباسي أن الوضع التنموي الحالي في الجهات الداخلية سيء للغاية في ظل الارتفاع المستمر للأسعار وإنجاز ميزانية للدولة غير شعبية ستزيد من تدهور المقدرة الشرائية للأجراء والوضع الحالي يتطلب تشريك جميع الأطراف وخلق خطاب سياسي شفاف صادق مع الشعب التونسي. كما تحدث حسين العباسي عن التاريخ النضالي لجهة جندوبة مؤكدا ضرورة نفض الغبار عن التاريخ النقابي الناصع للجهة في الدفاع عن الوطن وعن الاتحاد .