تناولت دراسة نشرتها صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، وجهة نظر الشعوب الإسلامية حول شكل رداء المرأة المسلمة المقبول في الأماكن العامة بين تلك المجتمعات الإسلامية. وذكرت الصحيفة أن معهد جامعة ميتشيجان للأبحاث الاجتماعية أجرى دراسة في سبع دول إسلامية شملت تونس ومصر والعراق ولبنان وباكستان والسعودية وتركيا .. حيث كشفت الدراسة وجود اختلاف بين تلك المجتمعات حول رداء المرأة المسلمة. وأظهرت الدراسة التي شملت فيما شملت عينة ب3066 تونسيا خلال الفترة المتراوحة بين مارس وماي المنقضيين تصدر العينة في تمكين المراة من حرية اختيار لباسها وقالت الدراسة أن معظم سكان تلك الدول يفضلون أن تغطي المرأة شعرها بالحجاب أو وشاح للرأس عن تغطية الوجه بالكامل بواسطة النقاب أو البرقع. وأوضحت الصحيفة أنه لم يكن مفاجئا أن تحتل السعودية أعلى مرتبة في تفضيل اللباس المحافظ "النقاب" للمرأة، وأشار أن نسبة 63 بالمائة اختاروا النقاب كأفضل غطاء مقبول والبرقع كاختيار ثاني بنسبة 11 بالمائة. وعلى الصعيد ذاته، أشارت الدراسة إلى أن عدم تغطية الرأس يلقى قبولا أكثر بين السكان في تركياولبنان، حيث فضله 32 بالمائة من المشاركين الأتراك، و49 بالمائة من المشاركين اللبنانيين، لافتة إلى ان 27 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع في لبنان يدينون بالمسيحية. وأضافت الصحيفة أن الدراسة كشفت أن الخمار والحجاب هو الاختيار المفضل الثاني للمشاركين من مصر والعراق، لافتة إلى أن 57 بالمائة من التونسيين يفضلونه ،و1 بالمائة فقط مع اللباس الشرعي في شكل "شادور" و2 بالمائة مع النقاب دون تغطية العينين و3 بالمائة مع تغطية الراس بالوشاح على الطريقة الايرانية و23 بالمائة مع الكشف عن جانب من الشعر رغم تفطيته و15 بالمائة مع ان تكون مكشوفة الراس ..في حين يفضل 52 بالمائة من المصريين ، و46 بالمائة من الأتراك، و44 بالمائة من العراقيين الحجاب العادي الذي يغطي الرأس وكامل الشعر دون الوجه باعتباره الرداء الأمثل للمرأة. وأظهرت الدراسة أن 60 بالمائة من الشعب الباكستاني يفضل أن ترتدي المرأة النقاب أو الحجاب الكامل دون تغطية الوجه "الشادور"، بينما يفضل 25 بالمائة من الباكستانيين الحجاب العادي واظهرت الدراسة كذلك ان ما يقارب نصف الاشخاص السعوديين الذين اجري عليهم المسح يرون ان يجب ان تختار لباسها بنفسها ويوافقهم الرأي 56 بالمائة من التونسيين و52 بالمائة من الاتراك و49 بالمائة من اللبنانيين و27 بالمائة من العراقيين و22 بالمائة من الباكستانيين و14 بالمائة من المصريين