اعتبر القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية الياهو مروم، أن تهريب الأسلحة من قبل تنظيمات معادية لإسرائيل تستوجب حرباً طويلة، تتطلب استخبارات دقيقة وقدرة عسكرية عالية، تتيح لها إصابة السلاح المهرب بدقة. غير أن مروم يرى أن "اتخاذ القرار السياسي في الشكل والوقت المناسبين، لا يقل أهمية، على أن يأخذ في الاعتبار كل المركبات وشن هجوم من خلال المخاطرة المدروسة". وفي مقال كتبه حول الموضوع، دعا مروم القيادة الإسرائيلية إلى "إعادة فحص سياسة نشاطها في مواجهة الصواريخ، خصوصاً التي يتم تهريبها من سوريا إلى لبنان". وأكد أن "تهريب صواريخ ياخونت إلى لبنان، يشكل مرحلة أخرى في المعركة ضد عمليات تهريب ونقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله". وأضاف "يتحتم على إسرائيل العمل بإصرار لإحباط تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، وإعادة سياسة الردع، عبر مستويين: المستوى الاستراتيجي، كي يتم كشف دور إيرانوسوريا في الإرهاب"، والضغط لإدخال بنود في الترتيبات الجارية مع سورياوإيران، تحتم ترتيبات أمنية في موضوع تهريب الأسلحة، أيضاً". وأوضح أنه "على المستوى التكتيكي، يجب على إسرائيل مهاجمة عمليات التهريب من سوريا إلى حزب الله، على الأراضي اللبنانية، من خلال المخاطرة في غياب معلومات استخبارية كاملة، فهذا هو الاستثمار الصحيح على المدى الطويل". ويرى القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية، أن "نقل ياخونت جعل الخطر الأكبر على إسرائيل، يأتي من قبل لبنان وحزب الله". وقال إن "هذه الصواريخ الروسية تعتبر من أكثر الصواريخ تقدماً في العالم، وقد امتلكتها قبل عدة سنوات". وأشار مروم، في مقالته، إلى أن "الحرب السورية خلقت واقعاً جديداً، والهجمات التي نفذت ضد مخازن أسلحة سورية تدل على تغيير في السياسة الإسرائيلية، إذ بدأ الجيش بموجبه بمهاجمة مستودعات الأسلحة فائقة الجودة على الأراضي السورية، أيضاً".(الحياة اللندنية)