أكّد لنا منذ قليل العميد مختار بنصر الناطق الرسمي السابق لوزارة الدفاع وجود حالة استنفار قصوى لوحدات الأمن والجيش الوطنيين في الجنوب التونسي خاصة في الحدود مع ليبيا. وقال انّ هذا الإجراء يأتي على خلفية الأحداث التي تعيشها الشقيقة ليبيا واحراء احتياطي خوفا من تدفق مجموعات ليبية إلى تونس خاصة مع انتشار السلاح في ليبيا. وبيّن أنّ الوضع في ليبيا غير واضح إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال، مضيفا : "هناك عملية انقلابية في ليبيا...ومعلومات تتداول مفادها أنّ خليفة حفتر قائد الانقلاب في ليبيا استولى على السلطة ووضع قوات خاصة في طرابلس وهو ما نفته الحكومة الليبية وأمرت وزير الدفاع الليبي للتحادث مع خفتر". كما أشار إلى خروج مظاهرات في عدد من مناطق ليبيا مؤيدة لهذا الانقلاب العسكري، وقال : "يبقى رغم كلّ المعطيات الوضع غير واضح وإن كان الانقلاب قد نجح وسيتولى العسكر تسيير شؤون البلاد أم لا...وربما تكون الساعات القادمة فيصلا في الموضوع". وعن مدى انعكاس الوضع في ليبيا على تونس، أكّد بنصر انه في صورة تواصل هذا الوضع غير المستقر في ليبيا فإنّ ذلك ربما يؤثر على حركة المسافرين والمبادلات التجارية وربما يضطر الجانب التونسي لغلق المعبر.