قالت والدة الشهيد محمد علي اللقطي الذي استشهد في العملية الإرهابية الأخيرة التي شهدتها منطقة جندوبة مؤخرا أن أمّ "الارهابي" راغب كمال الحناشي الذي اغتال ابنها كانت تزود الارهابيين بالمؤونة. وأضافت خلال استضافتها في برنامج "لاباس" الذي بثته قناة التونسية أمس السبت 22 أن الحناشي "الارهابي" كان ينام في منزله وأن والدته ارادت تعزيتها عند استشهاد ابنها. ومن جهتها، قالت أخت الشهيد سناء اللقطي : "هناك أحزاب طلبت منا باش نركحو الأمور يوم جنازة أخي لأن الانتخابات قربت في إشارة لانتخابهم... ومن بينهم سلمى بكّار وزوجة النائب بالمجلس التأسيسي المنجي الرحوي". وفي هذا السياق قالت سلمى بكّار لل "الصباح نيوز" أنها ستطلب حق الردّ من نوفل الورتاني مقدّم البرنامج. وأضافت انها عندما زارت عائلة الشهيد لم تقدّم نفسها على أساس انها من قيادات المسار وإنما كنائبة بالمجلس الوطني التأسيسي وقد رافقتها وفاء مرزوقي النائبة عن التكتل في التأسيسي بالإضافة إلى زوجة منجي الرحوي، مؤكدة انّ زوجة الرحوي لم تتحدّث مطلقا وإنما رافقت بكار لمواساة العائلة. وبينت أنّ الحاضرين في منزل الشهيد كانوا يشتكون من مسالة التشغيل في الجهة ومسألة الولاءات للنهضة، مضيفة : "العائلة مدتنا بشهائد ابنها الشهيد وقالوا انهم صوّتوا لحركة النهضة في الانتخابات الفائتة وندموا فكان ان اجبتهم بأنّ الانتخابات القادمة قريبة وعليهم أن ينتخبوا من يستحقّ دون أن أذكر حزبي أو أيّ حزب آخر". وأشارت كذلك إلى أنّ عائلة الشهيد لاموا على مرزوقي باعتبارها نائبة الجهة ولم تقدّم أيّ شيء لأبناء جهتها وهو ما جعل وفاء تؤكّد أنها حاولت مرارا التحدث مع والي الجهة وعدد من المسؤولين بها إلا أنها وباعتبارها من غير المنتمين إلى النهضة لم يستجب لطلباتها. وفي نهاية حديثها معنا، قالت بكار : "أنا متأكّدة أنه هناك صفقة بيع وشراء بين عائلة الشهيد وأطراف لا أعلم من هي قامت بتغيير موقف العائلة حتى تقول ما قالته أمس".